اجتماعات وزارية تناقش في الرياض فرص التعدين بالمنطقة والعالم

عُقدت في الرياض، أمس اجتماعات الطاولة المستديرة، والتي ضمّت أكثر من 30 دولة، بحضور الوزراء المعنيين بقطاع التعدين في الدول العربية وعدد من دول العالم، إضافة إلى منظمات إقليمية ودولية.
واتفق الوزراء ورؤساء الوفود المشاركون خلال اجتماعهم على أهمية التعاون والتنسيق بين الحكومات وشركائها من القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ للعمل معاً من أجل التقدم في قطاع التعدين وتحقيق التطورات التعدينية المستدامة والمسؤولة والشاملة لتعزيز تحقيق المنافع المشتركة.

واشتملت المناقشات على ثلاثة مواضيع رئيسية؛ تحدّث خلالها الوزراء، وممثلو المنظمات والوكالات متعددة الأطراف، وقادة التعدين، والمنظمات غير الحكومية، عن المساهمة التي يُقدّمها ويمكن أن يُقدّمها التعدين للدول والمجتمعات، مع ضمان تعظيم فوائد قطاعات التعدين، وسلاسل التوريد لتحقيق الازدهار الاقتصادي.
كما ركّزت المشاركات أيضاً على الدور المهم الذي ستلعبه المعادن والفلزات في الانتقال العادل إلى مستقبل طاقة منخفضة الكربون، والدور الذي يمكن أن تلعبه كل دولة في المنطقة في تطوير سلاسل قيمة تعدينية مستدامة ومسؤولة.

وأكد المشاركون أن قطاع التعدين العالمي يمر حالياً بعدة تحديات مع فرص كبرى، حيث تواصل الدول وشركات التعدين التعامل مع آثار جائحة «كوفيد – 19»؛ إلا أن سلاسل التوريد تشهد تعافياً مع تزايد طلب المستهلكين، وهو ما يضاعف تحدي النمو الكبير في الطلب على المعادن والفلزات اللازمة والحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقاً لاتفاقية باريس عام 2015 وما تم تأكيده في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2021 في غلاسكو.
وفي نهاية الاجتماع، ناقش الوزراء فرص التعاون في الشرق الأوسط ووسط آسيا وأفريقيا، وسلّطوا الضوء على قدرة المنطقة على المساعدة في تلبية الاحتياجات التعدينية العالمية في المستقبل، حيث تمتلك بعضاً من أكبر الاحتياطيات والموارد من السلع الأساسية؛ وتتمتّع بإمكانيات عالية لنمو إنتاج المعادن.

 

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةاجتماع خليجي – صيني يؤكد على استكمال ملف التجارة الحرة
المقالة القادمةتعرفة الكهرباء تلحق بـ”ركب” الدولار… وترخي بثقلها على كاهل الناس