ارتفاع أسعار النفط بدعم من توقعات {أوبك} لنمو الطلب

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، بدعم من توقعات قوية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حول نمو الطلب على النفط. كانت جلسة أمس قد استهلت التعاملات على تراجع وسط مخاوف من لجوء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل بعد ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل غير متوقع في أغسطس (آب).

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.3 في المائة، إلى 94.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:45 بتوقيت غرينيتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.9 في المائة، إلى 89.00 دولار.
وتلقت الأسعار الدعم من تأكيد أوبك استمرار توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في 2022 و2023، مستشهدة بإشارات على أن الاقتصادات الرئيسية تؤدي بصورة أفضل من المتوقع رغم الظروف المعاكسة مثل ارتفاع التضخم.

وقالت أوبك في تقرير شهري إن الطلب على النفط سيزيد 3.1 مليون برميل يوميا في 2022 و2.7 مليون برميل يوميا في 2023 دون تغيير في توقعاتها عن الشهر الماضي. وتعرضت الأسعار لضغوط من بيانات غير متوقعة للتضخم الأميركي يوم الثلاثاء، مما بدد الآمال في أن يخفف مجلس الاحتياطي الاتحادي من سياسته المتشددة المتعلقة برفع سعر الفائدة في الأشهر المقبلة. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في ظل بقاء التضخم بعيدا عن معدله المستهدف والبالغ 2 في المائة.

وفي الصين، يؤدي استمرار سريان القيود الصارمة المتعلقة بـ(كوفيد – 19) إلى تقليص الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط في العالم. وخفضت الوكالة الدولية للطاقة من توقعاتها بالنسبة للطلب على النفط عالميا، وأرجعت ذلك لضعف الاقتصاد الصيني. وقالت الوكالة أمس إنه من المتوقع ارتفاع الطلب اليومي بواقع مليوني برميل (159 لترا) فقط وهو أقل بنحو 110 آلاف برميل مقارنة بالتوقعات السابقة، ليصل إلى نحو 7.‏99 مليون برميل خلال عام 2022. وأرجعت الوكالة خفض التوقعات إلى إجراءات الإغلاق في الصين، حيث تسعى بكين للقضاء على فيروس «كورونا» من خلال القيود الصارمة. ومن المتوقع انخفاض الطلب اليومي في الصين بواقع 420 ألف برميل خلال العام الحالي، بحسب ما قالته الوكالة، وهو انخفاض كبير مقارنة بالتوقعات السابقة.
وأضافت الوكالة أنه مع ذلك فإنه يتم استخدام النفط بدلا من الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء.

وأشار التقرير إلى أنه سيتم استخدام ضعف كمية النفط لتوليد الكهرباء خلال الربع الرابع وبداية عام 2023، وتوقعت المنظمة استمرار الطلب على وضع مماثل على مستوى العالم خلال عام 2023.

في الأثناء، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات النفط ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي في حين تراجع مخزون البنزين. وأظهرت بيانات من الوكالة الحكومية أن مخزونات الخام ارتفعت 2.4 مليون برميل إلى 429.6 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في التاسع من سبتمبر (أيلول)، بينما كان محللون شملهم استطلاع أجرته «رويترز» قد توقعوا زيادة قدرها 833 ألف برميل. وهبط مخزون البنزين 1.8 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي إلى 213 مليون برميل في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 858 ألف برميل. وقفزت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 4.2 مليون برميل إلى 116 مليون برميل بينما كان من المتوقع أن ترتفع 600 ألف برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي هبط بمقدار 1.07 مليون برميل يوميا إلى 2.28 مليون برميل يوميا.

 

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالسعودية لإنشاء أول «مركز استدامة» باستخدام الذكاء الصناعي عالمياً
المقالة القادمةأوروبا لتسقيف «الأرباح القياسية» لشركات الطاقة مع إجراءات لخفض الطلب