الأسواق تسعى للتخلص من توتر التضخم والفائدة

فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع أمس الثلاثاء بعد أن خففت الصين بعض قيود الحجر الصحي المتعلقة بـ(كوفيد – 19) بالنسبة للقادمين من الخارج، مما زاد الآمال في انتعاش النمو العالمي. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 110.79 نقطة، أي 0.35 في المائة، إلى 31549.05 نقطة عند الفتح. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 12.89 نقطة، أي 0.33 في المائة، إلى 3913.00 نقطة. في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 17.69 نقطة، أي 0.15 في المائة، إلى 11542.24 نقطة مع بدء التعاملات.

وارتفعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء مدعومة بمكاسب في الأسهم المرتبطة بالسلع وشركات صناعة السيارات، بعد أن خففت الصين قيود الحجر الصحي المتعلقة بـ(كوفيد – 19) وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 في المائة بحلول الساعة 07:14 بتوقيت غرينيتش، مرتفعا للجلسة الثالثة على التوالي وسط تراجع المخاوف بشأن تحركات البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية من أجل السيطرة على ارتفاع التضخم.

وارتفعت أسهم قطاعي النفط والغاز في أوروبا 1.9 و3.2 في المائة على الترتيب، حيث زادت أسعار السلع الأساسية مدعومة بآمال تعافي الطلب في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للمعادن.
وقالت السلطات الصحية إن الصين ستخفض فترة الحجر الصحي المتعلقة بـ(كوفيد – 19) إلى سبعة أيام للقادمين من الخارج، مع قضاء ثلاثة أيام أخرى في المنزل، بينما لم تسجل بكين وشنغهاي أي إصابات محلية جديدة بفيروس «كورونا» لأول مرة منذ شهور.

وارتفع سهما لوي فيتون (إل في إم إتش) وريشمون للسلع الفاخرة اللتين تعتمدان على الصين في جزء كبير من إيراداتهما، بواقع 1.4 و2.7 في المائة على الترتيب. ومن بين الأسهم الأخرى، زاد سهم فاليو 3.1 في المائة بعد أن وقعت شركة قطع غيار السيارات الفرنسية عقدا كبيرا مع بي إم دبليو لتزويد منصة السيارات الكهربائية المقبلة من شركة صناعة السيارات الألمانية بأنظمة متقدمة لمساعدة القيادة.

وصعد مؤشر نيكي الياباني وتجاوز مستوى 27 ألف نقطة صاحب الأهمية المعنوية لأول مرة منذ أسبوعين، مدعوما بارتفاع أسهم شركات الطاقة، وإن حدت الضبابية المرتبطة برفع أسعار الفائدة الأميركية من المكاسب.
وزاد نيكي 0.66 في المائة ليغلق عند 27049.47 نقطة مقتربا من أعلى مستوى بلغه خلال اليوم. ويواصل المؤشر ارتفاعه لرابع جلسة على التوالي. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.06 في المائة إلى 1907.38 نقطة.

وكان قطاع الطاقة هو الأفضل أداء على المؤشر نيكي وصعد 3.8 في المائة بعد ارتفاع أسعار النفط. ولم يسجل أي قطاع خسائر، لكن أسهم شركات المعادن الأساسية حققت أقل مكاسب وزاد مؤشر القطاع 0.31 في المائة.
وسجل سهم شركة كهرباء طوكيو أعلى زيادة مئوية على المؤشر نيكي وارتفع 7.21 في المائة في ظل موجة حارة تشهدها العاصمة اليابانية من المتوقع أن تضغط على إمدادات الطاقة. كما صعد سهم شركة إنبكس النفطية 4.88 في المائة وكان ضمن أفضل الأسهم أداء.

وفاق أداء أسهم شركات السيارات السوق، إذ استفادت من انخفاض الين في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أنعش قيمة المبيعات في الخارج. وقفز سهم ميتسوبيشي موتورز 5.82 في المائة في حين صعد سهم تويوتا 2.17 في المائة. وارتفع سهم فاست ريتيلنغ المالكة لسلسلة متاجر يونيكلو للملابس 0.71 في المائة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر.

ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب قليلا الثلاثاء مع تراجع الدولار لكن زيادة عائدات السندات الأميركية حدت من ارتفاعه، في حين انصب اهتمام المستثمرين على منتدى مصرفيي البنك المركزي الأوروبي في البرتغال.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1826.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:35 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 في المائة إلى 1827.30 دولار.
وجعل تراجع الدولار شراء الذهب أكثر جاذبية للمشترين بعملات أخرى، لكن ارتفاع العائدات على السندات الأميركية لأجل عشر سنوات حد من الإقبال على شراء المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا. وقال المحلل بيتر فيرتيغ من كوانتيتيف كوموديتي ريسيرش، إنه إلى جانب تراجع الدولار، استفاد الذهب من المكاسب في أسواق السلع بشكل عام.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةارتفاع أسعار النفط عالمياً
المقالة القادمة5 دوافع أساسية لتوحش التضخم عالمياً