اختار الاتحاد الأوروبي رسميا الاقتصادية البلغارية كريستالينا جورجيفا لخوض السباق لشغل منصب مدير صندوق النقد الدولي.
وفي حالة فوز كريستالينا، المدير التنفيذي للبنك الدولي، بالمنصب ستكون هي المرأة الثانية التي تشغل هذا المنصب الرفيع بعد كريستين لاغارد، التي تنحت عن المنصب بعد ترشيحها لرئاسة البنك المركزي الأوروبي.
واختار الاتحاد الأوروبي الاقتصادية البلغارية الجمعة بعد مباحثات ماراثونية تبعها تصويت الدول الأعضاء.
وكان التصويت إجراء غير مسبوق دعت إليه فرنسا في محاولة لرأب الخلافات بين باريس وبرلين وبين دول الشمال والجنوب في الاتحاد الأوروبي حول اختيار مرشح التكتل الأوروبي لشغل المنصب الدولي الرفيع.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي تحذيرهم من أنه رغم التصويت لمصلحة كريستالينا، فإنه لا تزال أمام الاتحاد عقبات لتسوية قضية الاختيار بشكل نهائي.
وأشار المسؤولون إلى أنه رغم فوزها في التصويت، فإن كريستالينا لم تحصل على “الأغلبية الكاملة” وفق قواعد الأغلبية المعقدة المتبعة في التصويت داخل الاتحاد.
ونقلت فرانس برس عن مصدر مقرب من المباحثات داخل الاتحاد قوله ” القصة لم تنته الليلة (مساء الجمعة)”.
وتشغل كريستالينا منصب المدير التنفيذي للبنك الدولي منذ عام 2017.
وفي تغريدة على تويتر، قالت كريستالينا “شرف لي أن أُختار مرشحة لدور المدير الإداري لصندوق النقد الدولي”. وأضافت أنها “طلبت إجازة إدارية” من البنك الدولي في أثناء عملية اختيار المدير الجديد لصندوق النقد الدولي.
ويذكر أن العادة جرت أن تشغل شخصية أوروبية منصب مدير صندوق النقد الدولي بينما تتولى شخصية أمريكية رئاسة البنك الدولي.
ووصف برونو لوماري، وزير المالية الفرنسي، كريستالينا بأنها تملك كل المهارات المطلوبة كي تقود بنجاح صندوق النقد الدولي.
وضمت قائمة المرشحين الأولية 12 مرشحا، غير أن ثلاثة منهم انسحبوا قبل التصويت.
ورفضت بريطانيا دعوة في اللحظات الأخيرة للتقدم بمرشح، حسبما قالت وزارة المالية الفرنسية.
وكانت تقارير قد أشارت إلى رغبة مارك كارني، محافظ بنك انجلترا المركزي في التنافس على المنصب.
ونقل عن مصادر قولها إنه كان من الممكن أن يكون كارني، الكندي المولد، مرشحا نظرا لتمتعه بما وصفت بشبكة علاقات قوية للغاية داخل صندوق النقد الدولي.