«البلازما» تمنح الأسواق أملاً

فتح المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع على مستويات قياسية مرتفعة الاثنين بعد أن وافقت هيئة الرقابة الدوائية الأميركية على استخدام بلازما الدم لعلاج مرضى (كوفيد – 19) وبفضل تقرير بأن إدارة ترمب قد تسرع عملية اعتماد لقاح محتمل.

وارتفع ستاندرد آند بورز 20.93 نقطة بما يعادل 0.62 في المائة ليصل إلى 3418.09 نقطة، وتقدم ناسداك 137.45 نقطة أو 1.22 في المائة مسجلا 11449.25 نقطة، وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 147.25 نقطة أو 0.53 في المائة إلى 28077.58 نقطة عند الفتح.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم من أقل مستوى في أسبوعين إذ طغت مؤشرات تقدم في تطوير علاج لمرض (كوفيد – 19) على المخاوف إزاء زيادة حالات الإصابة بالفيروس في القارة مما يهدد بكبح تعاف اقتصادي.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3 في المائة بحلول الساعة 07:13 بتوقيت غرينيتش، مقتديا بمكاسب الأسواق الآسيوية. وقادت أسهم شركات التكنولوجيا والتعدين والكيماويات المكاسب في التعاملات المبكرة، وصعدت أكثر من 1.5 في المائة.

وجاءت المكاسب بعد أسبوع شهد أداء ضعيفا لأسهم أوروبا تحت ضغط بيانات تشير إلى تعثر تعافي أنشطة الشركات في منطقة اليورو وسط تنامي حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة الاثنين، مستقية الاتجاه من مكاسب نظيراتها الآسيوية، لكن تنامي التكهنات بخصوص صحة رئيس الوزراء شينزو آبي نال من المعنويات.

وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.28 في المائة ليغلق على 22985.51 نقطة، في حين زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.19 في المائة مسجلا 1607.13 نقطة. وكانت أحجام التداول هزيلة في ظل الغياب الصيفي للعديد من المتعاملين.

ورغم المخاوف حيال صحة آبي، يقول بعض المحللين إن السوق اليابانية لن تتأثر كثيرا في حالة استقالته. وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، المحلل الاستراتيجي لدى سوميتومو ميتسوي دي.إس لإدارة الأصول: «ببساطة، السياسات الاقتصادية والمالية لن تتغير، بصرف النظر عن من سيخلف آبي. قد يحدث ارتباك مؤقت، لكن التأثير سيكون محدودا على الأرجح».

وتراجعت أسعار الذهب الاثنين مع تحسن الشهية للمخاطرة. وبحلول الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.4 في المائة إلى 1932.48 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أدنى مستوى في أسبوع عند 1910.99 دولار يوم الجمعة. ونزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 في المائة إلى 1942.60 دولار.

وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق في أكسي كورب للخدمات المالية، لـ«رويترز»: «الأنباء الإيجابية المتعلقة بالفيروس تضغط بعض الشيء على المعنويات في الوقت الحالي إذ ساعدت الأسهم والأصول الأخرى عالية المخاطر على الارتفاع»، مضيفا أن الذهب يتوقف لالتقاط الأنفاس قبيل كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع جاكسون هول.

ونزلت الفضة 1.6 في المائة إلى 26.26 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.5 في المائة ليسجل 913.61 دولار، وانخفض البلاديوم 1.1 في المائة إلى 2158.65 دولار للأوقية.

ونزل الدولار في التعاملات المبكرة بلندن، في حين ارتفعت العملات عالية المخاطر. وعزا بعض المحللين تحسن المعنويات إلى إقرار الولايات المتحدة علاجا لمرضى (كوفيد – 19).

لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار أثناء الليل، لكنه نزل حين فتحت الأسواق في أوروبا، منخفضا حوالي 0.1 في المائة إلى 93.105 بحلول الساعة 0704 بتوقيت غرينيتش.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.3 في المائة مقابل نظيره الأميركي إلى 0.71785. ولم يتأثر بإعلان وزارة الخزانة أن نسبة البطالة الفعلية سترتفع لأكثر من 13 في المائة في البلاد.

وزاد اليورو حوالي 0.1 في المائة إلى 1.18075 دولار. وفي الأسبوع الماضي، تفوق الدولار على العملة الموحدة للمرة الأولى منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي مع تحسن أنشطة الشركات في الولايات المتحدة في حين أظهرت المسوح في أوروبا تعثر التعافي الاقتصادي.

ولم يرتفع الدولار النيوزيلندي مثل العملات عالية المخاطر الأخرى، ونزل 0.1 في المائة مقابل الدولار الأميركي إلى 0.6532.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالوضع المالي الكلي يظهر استقراراً بنظرة متفائلة في السعودية
المقالة القادمةالجنيه المصري أحد أفضل العملات الناشئة مقابل الدولار