“التشاوري” اليوم في حلقة مفرغة: الليرة رهينة…

أكدت مصادر مطلعة، أنه لدى سؤال وزارة المالية عن تداعيات إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على سعر صرف الليرة، فإنها تجزم بأن المعطيات لدى مصرف لبنان فقط. وتضيف: “أسرار سوق القطع لا يعلم تفاصيلها إلا سلامة وحده، وهو مهندس عمليات جمع الدولار من السوق السوداء، لا سيما من كبار الصرافين والمضاربين، وليس أدل على ذلك من أن سعر الدولار لم يتحرك في الأيام القليلة الماضية رغم تداول صدور مذكرة التوقيف الدولية بحق سلامة على نطاق عالمي”.

وأوضحت المصادر عينها أن سلامة أيضاً، “وحده القادر على تقرير الصرف من الاحتياطي إذا لزم الأمر لدعم سعر الليرة عند المستويات الحالية”، غير مستبعدة دخول مصير الاستقرار النقدي المرحلي والتكتيكي في لعبة الشد والجذب إذا مورست ضغوطات على سلامة باتجاهات غير التي أعلن عنها بشأن رأيه في التحقيقات ومصيره في الحاكمية، “ما يعني أن الليرة رهينة وسلامة خاطفها” برأي المصادر المالية.

وبحسب المعلومات، ستكون الخيارات المطروحة أمام السلطة التنفيذية في ما خصّ مصير الحاكمية، موضع النقاش بين الوزراء، بناء على المؤشرات الآتية:

إنّ تصريحات سلامة تظهر بأنّه غير مستعد للتنحي ومصرّ على البقاء في منصبه حتى اليوم الأخير من ولايته.

إنّ إقالة الحاكم بقرار من مجلس الوزراء دونها احتمال الطعن به من جانب سلامة كونه لا حكم قضائياً في حقه.

إنّ عراقيل سياسية قد تحول أيضاً دون تعيين بديل له، ذلك لأن القوى المسيحية لن ترضى بأن يتولى وزير المال تسمية البديل، كما ينصّ القانون، كما أنّ تعيين حاكم في ظلّ الشغور الرئاسي سيثير اعتراض قوى مسيحية.

وعلى هذا الأساس ثمة من يعتقد أنّ سلامة لن يغادر الحاكمية قبل انتهاء ولايته، على أن يستلم نائبه وسيم منصوري من بعده خصوصاً وأنّ ما رشح حديثاً عن “الثنائي” وتحديداً “حزب الله” يشي بأنّه غير ممانع في هذا السيناريو.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةتفاقم التهرّب الضريبي على كل المستويات في لبنان
المقالة القادمةبات لدينا عقار للغني… وآخر للفقير