أشار نقيب الصيادلة في لبنان غسان الأمين، إلى أن فاتورة استيراد الدواء هذا العام، كانت أقل من العام الماضي، وهذا يعني أن التهريب ليس بكميات كبيرة، وأنه ليس سبباً رئيسياً لفقدان الدواء من الصيدليات، موضحا أن السبب الأساسي هو الأزمة السياسية وتداعياتها على الدولار، فضلا عن تأخر مصرف لبنان بالموافقة على فواتير الدواء والذي يؤمن دولار استيراده بسعر الصرف الرسمي.
وكشف أنه بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، أصبح سعر الدواء في لبنان، والذي يباع بالليرة اللبنانية، من الأرخص في المنطقة، ما يجعله أكثر عرضة للتهريب، معتبرا أن تهريب الدواء يبقى في نطاق ضيّق ومحدود، وذلك لأنه عادة ما يكون عبر المطار الذي وبسبب جائحة “كورونا” لم يستعد كامل حركته.
كما تحدّث الأمين عن سبب أساسي ساهم في فقدان عدد من الأدوية، وهو “تهافت المواطنين خلال الشهرين الماضيين، وبعد الحديث عن توجه مصرف لبنان لرفع الدعم عن المواد الأساسية ومنها الدواء، على تخزينه في منازلهم خوفا من ارتفاع سعره. وأكد أن مخزون الدواء تراجع مؤخرا من 6 أشهر، إلى ما لا يزيد على الشهر ونصف الشهر، لذلك باتت الصيدليات تبيع المواطن حاجته فقط.
وحذّر من تفاقم أزمة الدواء ما دام أن الاستيراد يتراجع، كاشفا أن المواطنين خزّنوا أدوية الأمراض المزمنة وأدوية الأعصاب وبعض أدوية السرطان التي تباع في الصيدليات، ولذلك هناك نقص في هذه الأدوية أكثر من غيرها.