الحاج حسن: الواقع الزراعي يعاني أزمة تهميش

ألقى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، كلمة في افتتاح مؤتمر الواقع البيئي والعدالة المناخية في لبنان – نحو مؤتمر الأطراف 27 الذي نظمته نقابة المهندسين في بيروت، قال فيها: “تحية لكم جميعاً أيها النقابيون المنتسبون الى هذا الوطن كم من أبناء الوطن يتمنون أن ينتسبوا للوطن ولنقابة لا تقتصر على بيروت والشمال، عندما نتحدث عن الأرض إنما نعبر عن المواطنة وتأصل الروابط مع الله بأي عنوان من عناوين الارتباط والتودد. عندما نتحدث عن الأرض نتحدث عن الزراعة والأمن الغذائي وارتباطهما العضوي بالمناخ وتغيراته التي أرخت بثقلها على لبنان ودول المنطقة والعالم”.

وتابع: “عنوان اجتماع اليوم الواقع البيئي والعدالة المناخية في لبنان نحو مؤتمر الأطراف السابع والعشرين هو إحساس بالمسؤولية المناخية لمواكبة هذه المتغيرات وانعكاساتها على الواقع الزراعي والاقتصادي والاجتماعي من بوابة المناخ. إن مصطلح العدالة المناخية هو بالأساس منطلق لتحمل المسؤولية بالتناسب بين الدول طبعاً مع حجم ما تسبب به من أضرار للبيئة. هذا الأمر غير متوفر حتى الآن طبعاً لحسابات توازنات دولية وأخرى تتعلق بحسابات تدفعنا محدداً للتفكير في ميزان العدالة المناطة بالهيئات الأممية وهذا الباب فيما لو فتح سيفتح النقاش على مصراعيه حول ضرورة الإصلاح في الأمم المتحدة بكل تفاصيلها وصولاً إلى هذه العدالة المنشودة مناخياً”.

واكد الحاج حسن أن “لبنان من بوابته الزراعية يا سادة يلتزم الاتفاقات والمواثيق التي وقع عليها ونطمح أن نبقى جزءاً أساسياً ومحورياً في هذا الجهد الدولي في سبيل التخفيف من آثار التغيرات المناخية”.

وقال: “في الداخل اللبناني لا بد من الإشارة إلى الواقع الزراعي الذي نعيش، واقع يعاني أزمة تهميش بدأنا على وضعه في بوصلة أولويات الجميع خصوصاً وأن الأمن الغذائي يتهدده الكثير من الاهتزازات شأننا في ذلك شأن كل دول المنطقة، نعم إن الأزمة كبيرة لكن الطموح والعمل والجهد الذي بذل كبير وهنا اسمحوا لي أن أشكر كل الكادرات العاملة في وزارة الزراعة على عملهم وإيمانهم في المثابرة، كما لا بد من شكر الهيئات الدولية العاملة معنا والهيئات المانحة على جهدها وان كان ليس كافياً ونطمح لمزيد من الشراكة نحو استدامة هذا القطاع الرافع للاقتصاد الوطني”.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةالدولة شريك موَقت في “كونسورتيوم” النفط… فهل تكون قطر “الشريك الثالث”؟
المقالة القادمةنقيب معلّمي صناعة الذّهب والمجوهرات: لإعادة دور لبنان الاقتصاديّ