الحطب “للبرجوازيين” والمازوت لمن استطاع إليه سبيلاً

ما يزيد طينة الوضع المعيشي بلة طبقية القادرين على تأمين وسائل التدفئة في فصل الشتاء القادم، حتى أمسى الحطب للبرجوازيين والمازوت لمن استطاع اليه سبيلاً، وذلك لعدم قدرة المواطنين على تأمين التدفئة مما يدفع بالغالبية لإعتماد اساليب غير مألوفة قد تهدد صحة ابنائه.

لذا يبقى المشترك بين المواطنين ارتداداتها عليهم وعلى حركتهم وتشظي حياتهم اليومية، بدءاً من تأمين مستلزمات التدفئة التي اصبحت من المستحيلات للموظفين، وصولاً الى تأمين لقمة العيش في وقت تعجز هذه السلطة وحكوماتها عن معالجة انقطاع المحروقات وارتفاع اسعارها اكثر من عشرة أضعاف، عما كانت عليه قبل عامين، وانقطاع الكهرباء والغلاء الفاحش، فيما لا زالت رواتب الموظفين وأجور العمال على حالها مما تسبب بعجز في تسكير الفوارق الكبيرة، خاصة مع بدء تدني درجات الحرارة ما يضع المقيمين في المناطق الجبلية المرتفعة في أتون التفتيش عن البديل لأساليب التدفئة، التي كانت تعتمد مادة المازوت والحطب لدرء البرد في فصل الشتاء، ليمسي الحصول على أي منهما لمن استطاع إليه سبيلاً.

يشرح محمود تاجر حطب فارق الاسعار، ويضيف أن الحطب لم يعد للأسر القروية غير القادرة على شراء المازوت، انما أصبح للميسورين ولمن يتقاضى راتبه بالدولار. لان سعر طن التفاحيات وصل الى 3 ملايين. وكذلك سعر الدوالي والكرز والليمون. أما السنديان فسعره لامس الـ4 ملايين ليرة.

ويوضح أن زبائنه هم من المتمولين والبرجوازيين وقارب بين مصروف الحطب والمازوت، قال: “كل و1200 كلغ حطب تفاح تساوي برميل مازوت، وكل 900 كلغ حطب سنديان بمثابة برميل مازوت.

فيما أبو جهاد يحاول تبديل مدفأته المازوت بـ”صوبيا” ليستعمل جفت الزيتون، ونشارة وبلاستيك واحذية بالية، قال: “الحاجة ام الاختراع، سابقاً جعلتنا هذه السلطة نعتمد على زيوت السيارات المستعملة، وحالياً أصبح سعرها بنفس سعر المازوت”.

 

مصدرنداء الوطن - أسامة القادري
المادة السابقة“لعنة” طباعة النقود “تحاصر” اللبنانيين وتسدّ عليهم منافذ الخروج من الأزمة
المقالة القادمةحريق الزهراني: الخزان للجيش… والأسباب تقنية؟