الدعم مستمر لأدوية الأمراض المستعصية.. لا المزمنة

منحت وزارة الصحة العامة موافقتها على استيراد شحنات من أدوية الأمراض المستعصية، ليتم من بعدها فتح اعتمادات مالية من قبل مصرف لبنان لاستيرادها تباعاً. وعلمت “المدن” أن قيمة الاعتمادات المالية التي خصصها مصرف لبنان لاستيراد أدوية الأمراض المستعصية بلغت 60 مليون دولار فقط. وهي قيمة قد تغطي حاجة السوق اللبنانية على مدى شهرين ونصف الشهر بالحد الأقصى.

وقد تم فتح الاعتمادات لاستيراد أدوية الأمراض المستعصية مدعومة على سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة. أما أدوية الأمراض المزمنة، فقد كشف مصدر لـ”المدن” بأن قرار وقف دعمها قد اتخذ. ومن المتوقع أن يعلن وزير الصحة في الساعات المقبلة وقف الدعم على أدوية الأمراض المزمنة، نسبياً. بمعنى أنه سيتم إخضاع عملية دعمها إلى شطور تتماشى مع أسعار الأدوية. وأكد المصدر أن نسبة الدعم ستتقلص كثيراً أو ستتوقف كلياً على الأدوية زهيدة الثمن، في مقابل خفض نسب الدعم تدريجياً تماشياً مع سعر الدواء. وهو أمر سيجعل من آلاف المرضى عاجزين عن الحصول على أدويتهم.

حتى الأدوية المستعصية اليوم، يتم تسعيرها في المستشفيات بشكل “مزاجي” لا يراعي أدنى معايير وزارة الصحة والجهات الضامنة. ففي حين يبلغ سعر دواء keytruda، وهو من أدوية المناعة المختصة بمرضى السرطان، نحو 4 مليون ليرة لدى المستورد، يتم تسويقه في المستشفيات بمبالغ هائلة. ويؤكد أحد المرضى الذين يتلقون هذا الدواء في حديث إلى “المدن”، أن أحد المستشفيات في جبل لبنان فرض عليه سداد فارق سعر الجرعة الواحدة من هذا الدواء بقيمة مليوني ليرة، في حين أنه يحتاج لـ4 جرعات خلال 40 يوماً. ما يعني أن تكلفة الدواء ستبلغ 8 مليون ليرة على المريض. وهي قيمة الفارق فقط. إذ أن الجهات الضامنة، خصوصاً الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يغطي 90 في المئة من قيمة الدواء. ما يعني أن المستشفى يسعّر الدواء المذكور بنحو 80 مليون ليرة.

مصدرال
المادة السابقةتراجع واردات مرفأ بيروت 15 في المئة
المقالة القادمةأزمة انتفاخ فواتير المولّدات تتجاوز العدادات