تراجع واردات مرفأ بيروت 15 في المئة

سجّلت حركة مرفأ بيروت تراجعاً ملحوظاً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وتقلص عدد البواخر إلى 885 باخرة، أي بنسبة 14 في المئة، في حين ارتفع الوزن الإجمالي للبضائع المستوردة والمصدرة إلى 3.514 مليون طن، وبنسبة 8 في المئة. وذلك حسب إحصاءات مرفأ بيروت للأشهر التسعة الأولى من العام 2021، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

أما مجموع الحاويات التي تعامل معها مرفأ بيروت خلال الأشهر التسعة، فانخفض إلى 478 ألف حاوية نمطية، أي بنسبة 19 في المئة عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي. في المقابل، ارتفعت حركة الحاويات المستوردة برسم الاستهلاك المحلي إلى 169 ألف حاوية نمطية، وبنسبة 18 في المئة. وحركة الحاويات المصدرة ملأى ببضائع لبنانية إلى 59 ألف حاوية نمطية، وبنسبة 6 في المئة. بينما سجلت حركة الحاويات برسم المسافنة تراجعاً كبيراً حين بلغ مجموعها 107 آلاف حاوية نمطية، وبنسبة 58 في المئة.

وعزا رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت، إيلي زخور، سبب تراجع حركة المرفأ إلى استمرار انخفاض الحركة الإجمالية في مرفأ بيروت، ومجموع الواردات المرفئية. ويعود ذلك إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، وإلى الازمات السياسية المستجدة التي تمنع الحكومة من الانعقاد، لتنفيذ بنود بيانها الوزاري لمعالجة حاجات الشعب، والإصلاحات المطلوبة لتفادي الوقوع في الإنهيار الكامل.

وتعليقاً على تلك النتائج قال زخور: انخفاض الحركة الإجمالية في مرفأ بيروت انعكس سلباً على مجموع الواردات المرفئية التي تراجعت إلى 71.873 مليون دولار، في مقابل 84.841 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي، أي بتراجع 15 في المئة. وأشار إلى أن عودة تنشيط حركة الحاويات برسم المسافنة في مرفأ بيروت، مرتبطة مباشرة باستعادة محطة الحاويات عافيتها، عبر تفعيل خدماتها وتحسينها، والإسراع في عمليات تشغيل السفن، ولا سيما تلك المحملة بالحاويات برسم المسافنة.

وأعرب عن ارتياح النقل البحري اللبناني إلى قيام شركة BCTC المشغلة لمحطة الحاويات بتصليح المزيد من الآليات والمعدات، ولا سيما الرافعات الجسرية التي تتولى تشغيل السفن. ومن المنتظر أن يرتفع عددها إلى 11 رافعة خلال شهر تشرين الثاني الحالي، مما يؤدي إلى إيجاد حل لأزمة ازدحام السفن التي تشهدها المحطة من حين إلى آخر.

مصدرالمدن
المادة السابقةتفاؤل مفاجئ في التفاوض مع صندوق النقد.. وتسهيل أميركي
المقالة القادمةالدعم مستمر لأدوية الأمراض المستعصية.. لا المزمنة