الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الاقتصادية

عقد وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي جلسة مباحثات مع نظيرته الأميركية جينا ريموند في واشنطن، تناولت تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وقال الدكتور القصبي الذي يرأس وفداً سعودياً يزور الولايات المتحدة، إن هذه المباحثات تأتي في إطار حرص البلدين على رفع وتيرة التنسيق الثنائي وفقاً لخطة عمل مشتركة تزيد فرص التبادل التجاري في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة، ومنها: بناء الاقتصاد الأخضر، وتمكين المرأة من ممارسة الأعمال، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الابتكار.

من جانب آخر، اجتمع الوزير القصبي في جامعة جورج تاون مع البروفسور جينيفر هيلمان رئيس أكاديمية التجارة العالمية وعدد من المسؤولين بالجامعة، حيث جرى الاطلاع على تجربة الأكاديمية والبرامج الأخرى المنشأة حديثاً مثل «مركز شمولية التجارة والتنمية»، إلى جانب فرص التعاون.

وشمل جدول اجتماعات وزير التجارة السعودي لقاءً جمعه برئيس بنك التصدير والاستيراد الأميركي ريتا جو لويس، بحث خلاله تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما أجرى الوفد اجتماعات ثنائية مع عدد من المسؤولين الحكوميين بمقر وزارة التجارة الأميركية بهدف مأسسة وتعزيز التواصل الحكومي بين الجانبين على جميع المستويات، إضافة إلى استعراض أبرز الإصلاحات المنفذة لزيادة تنافسية السعودية.

وتناول الوفد السعودي مع الجانب الأميركي الشراكة الثنائية والفرص الواعدة في مجالات إنتاج الهيدروجين، وإدارة النفايات، والمياه، إلى جانب تشجيع الابتكار من خلال حماية حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز اقتصاد المعرفة القائم على الذكاء الاصطناعي، والتخزين السحابي، وتدفق البيانات، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودور المرأة ومشاركتها في التنمية الاقتصادية.

في سياق متصل، أكد الدكتور القصبي أمام «ملتقى الأعمال السعودي – الأميركي» أن الإصلاحات التي تشهدها بلاده اليوم جاءت بفضل «رؤية 2030» التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وفتح باب الفرص الاقتصادية في كثير من القطاعات وتطوير التجارة والاستثمار، وقال: «العالم اليوم يواجه كثيراً من التحديات المتمثلة في الأوبئة، التغير المناخي، الأزمات الدولية، الأمن الغذائي، وبغض النظر عن هذه التحديات، ما زلنا قادرين على تحقيق هذه الرؤية بفضل المتابعة الدائمة من ولي العهد»، داعياً إلى زيارة السعودية للاطلاع على الفرص الواعدة فيها في جميع القطاعات.

وشهد الملتقى مشاركة نحو 180 قيادياً، مثّلوا قطاعي الأعمال السعودي والأميركي، وعقدت في ثاني أيامه جلسات عمل وحلقات نقاش، شارك فيها منشآت كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وعدد من رواد الأعمال؛ حيث تناولت جلسات العمل 4 محاور رئيسة. هي دعم الأعمال وريادتها، الاستدامة، الاقتصاد الرقمي والابتكار، التجارة الإلكترونية، الخدمات اللوجستية، بينما ركزت حلقات النقاش على تبادل الفرص بين الشركات السعودية ونظيرتها الأميركية، وتسهيل الأعمال، وتوفير بيئة عمل جاذبة، وتحسين سلاسل الإمداد.

وعلى هامش أعمال الملتقى، عقد الدكتور القصبي الذي يرأس وفداً سعودياً رفيع المستوى، اجتماعات بعدد من القيادات التنفيذية في كبرى الشركات الأميركية، تناولت تعزيز فرص التعاون والشراكة.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالأسواق تنتقل من «قلق الفائدة» إلى «فوبيا الركود»
المقالة القادمةتجمع يبحث تحديات تفعيل دور القطاع الخاص في الاقتصاد الخليجي