السفن العملاقة مؤشر جديد في رحلة تعافي الاقتصاد العالمي

أفادت بيانات خاصة بتتبع حركة السفن جمعتها وكالة بلومبرغ، بارتفاع عدد الناقلات العملاقة التي ستكون وجهتها الصين حتى 11 من سبتمبر (أيلول) المقبل. وبحسب هذه البيانات، هناك 88 ناقلة وجهتها الصين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مقارنة بـ87 الأسبوع الماضي. وكشف البيانات أن 35 ناقلة عملاقة وجهتها كوريا الجنوبية، بزيادة ثلاث سفن على الأسبوع الماضي، وهذا أعلى رقم منذ شهر سبتمبر الماضي. وسجل عدد الناقلات التي وجهتها الولايات المتحدة انخفاضاً بواقع خمس سفن، إلى 25.

وجاءت الزيادة الأكبر هذا الأسبوع في عدد الناقلات المتجهة إلى سنغافورة، بواقع 18، إلى 65 وهو أعلى ارتفاع منذ شهر فبراير (شباط) الماضي. وسجل عدد الناقلات التي أشارت إلى وجهات مستقبلية 467 سفينة، مقارنة بـ463 الأسبوع الماضي. وتستند هذه البيانات إلى تواريخ وصول السفن إلى وجهاتها حتى 11 سبتمبر. وزيادة حركة السفن العملاقة تعطي قطاع الشحن العالمي زخماً، بجانب قطاعات أخرى مثل الطلب على الوقود، الأمر الذي ينعكس على الاقتصاد العالمي بالإيجاب.

وتواجه شبكات قطاع الشحن العالمي التي تؤمن إمدادات الأغذية والطاقة والبضائع وتُبقي الاقتصاد العالمي واقفاً على قدميه، أكبر ضغوط في تاريخ القطاع بسبب تداعيات «كورونا». كما سلطت الأضواء على قطاع الشحن البحري بعدما جنحت سفينة حاويات عملاقة مملوكة لشركة يابانية في قناة السويس، ما عرقل حركة الملاحة في الممر البحري الرئيسي لنحو أسبوع. ورغم تعويم السفينة العملاقة في وقت قياسي، لكن هناك تحذيرات من أن ارتفاع تكاليف الشحن قد يؤثر على إمدادات السلع الرئيسية أو أسعار البضائع الاستهلاكية.

بدأت الفوضى العام الماضي حينما أدى انتشار الوباء إلى تعطيل الأنماط المترامية الأطراف والمتوقعة التي يتم من خلالها مشاركة حاويات الشحن حول موانئ العالم. وعندما بدأت كثير من البلدان في تخفيف قيود (كوفيد – 19) في أواخر الصيف الماضي، تسببت موجة الطلبات المرتفعة من المستهلكين خصوصاً الذين يشترون عبر الإنترنت بصدمة لخطوط الإمداد، ما أدى لزيادة الصادرات من دول مثل الصين.

ومنذ نهاية العام الماضي تتكدس السفن خارج المرافئ الغربية المثقلة بالأعباء، تاركة المصدرين الآسيويين يطالبون بإعادة الحاويات الفارغة اللازمة لإرسال شحنات أخرى. وتدفع الشركات في مرفأ يانيونغانغ، عاشر أكثر الموانئ ازدحاماً في الصين، وفقاً لمجلس الشحن العالمي، بحاويات البضائع المخصصة لقطاع السكك الحديدية لاستخدامها في مجال الخدمات البحرية، وتضع طلبات عاجلة لمرافئ جديدة وتعيد توجيه بعض الشحن إلى المرافئ الصينية الأخرى.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةمنصة إلكترونية ومجلس استشاري لترويج الاستثمار في أفريقيا
المقالة القادمة«المعادن الأرضية النادرة»… قلب معركة الغرب للتصدي للصين