السندات السيادية لأذربيجان وأرمينيا تسجّل مزيداً من التراجع

سجلت السندات السيادية لأرمينيا وأذربيجان المقومة بالدولار مزيداً من التراجع أمس الثلاثاء، مع استمرار القتال بين البلدين بشأن منطقة ناغورنو قرة باغ المنشقة.

وكشفت بيانات «رفينيتيف» عن أن إصدارات أذربيجان من استحقاق سبتمبر (أيلول) 2032، وسبتمبر 2029، فقدت نحو 3 سنتات في الدولار، وتراجعت سندات سبتمبر 2032 إلى 96.7 سنت.

كما أظهرت البيانات أن سندات أرمينيا من استحقاق مارس (آذار) 2025 فقدت 1.6 سنت لتسجل 109.2 سنت.
وتبادلت قوات أرمينيا وأذربيجان الاتهامات، أمس، بقصف مواقع حدودية على بعد أميال من منطقة النزاع ناغورنو قرة باغ في ثالث يوم من أسوأ موجة قتال بين البلدين منذ التسعينات.

ويهدد النزاع بين البلدين أسواق الطاقة، لما لديهما من ممر استراتيجي لأنابيب النفط والغاز، إلى دول أخرى؛ إذ إن طريق أذربيجان الرئيسي لصادرات النفط هو خط أنابيب باكو – تفليس – جيهان، الذي ينقل نحو 80 في المائة من صادراتها من النفط، ويمر في جورجيا ومنها إلى الساحل التركي على البحر المتوسط، وتبلغ طاقته الاستيعابية 1.2 مليون برميل يومياً، أو أكثر من واحد في المائة من إمدادات النفط العالمية.

وتصدر حالياً أكثر من نصف مليون برميل يومياً من النفط. وتصدر أذربيجان أيضاً النفط عبر روسيا من خلال خط أنابيب باكو – نوفوروسيسك وعبر جورجيا بالقطارات وأيضاً في خط أنابيب باكو – سوبسا.

والصراع في ناغورنو قرة باغ يثير قلق المجتمع الدولي، لأن المنطقة تشكل ممراً لخطوط أنابيب رئيسية تنقل النفط والغاز إلى أسواق العالم، مما يهدد الاستقرار العام.ولدى أذربيجان خطط لزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا. وتقود «بي بي» اتحاد شركات دولياً يطور حقل «شاه دنيز» في أذربيجان والذي من المتوقع أن يرسل أولى شحناته إلى أوروبا في وقت لاحق من العام الحالي.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل «شاه دنيز1» الذي يضخ الغاز منذ عام 2006، 8 مليارات متر مكعب، بينما من المتوقع أن يصل إنتاج حقل «شاه دنيز2» إلى 16 مليار متر مكعب سنوياً؛ منها 10 مليارات متر مكعب مخصصة لأوروبا و6 مليارات لتركيا.

وقالت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية، وفق «رويترز»، إنها تعدّ أن الصراع في حالة «اشتعال بطيء» دون تهديدات لإمدادات الطاقة في الوقت الراهن. وأضافت قائلة: «سنتابع التداعيات على الأوضاع المالية للدول وتدفقات الطاقة وسيولة الشركات في حال تفاقم الصراع أكثر».

وفي يوليو (تموز) الماضي، أدت مواجهات على الحدود بين البلدين إلى سقوط 17 جندياً – على الأقل – من الطرفين، وهددت أذربيجان، حينها، بضرب محطة أرمينيا للطاقة الذرية، إذا هاجمت يريفان منشآت استراتيجية.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقة“إياتا” تخفض تقديرات حركة الطيران العالمية وسط إستمرار أزمة الوباء
المقالة القادمة«فيات كرايسلر» تسوي قضية انبعاثات في أميركا بـ9.5 مليون دولار