السياسات التجارية لـ “ترمب”..كيف يستفيد منها “بايدن”؟

فرض ترمب رسوماً جمركية مرتفعة على الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل الصين وكندا والاتحاد الأوروبي بسبب ما وصفه بالممارسات غير العادلة التي تعرض لها الشركات الأميركية. وأثارت تحركاته توترات بين الولايات المتحدة ودول أخرى، كما أثارت حرباً تجارية مع الصين ألقت بثقلها على الاقتصاد العالمي.

قال كبير المفاوضين التجاريين السابق في البيت الأبيض كليت ويليمز، لشبكة “CNBC”، إن التعريفات التجارية للرئيس دونالد ترمب خلقت نفوذاً يمكن لإدارة بايدن القادمة استخدامه للحصول على النتائج التي يريدها على الساحة الدولية.

قال العديد من الخبراء التجاريين إن الرئيس المنتخب جو بايدن من المرجح أن يفضل العمل مع الحلفاء على فرض تعريفات عقابية لتسوية النزاعات الدولية. لكن بعض الخبراء قالوا إن بايدن قد لا يلغي التعريفات التي فرضها سابقه.

وخلال لقاء اطلعت عليه “العربية.نت”، أضاف ويليمز، “سواء كنت تحب التعريفات الجمركية أو تكرهها، فقد خلقت نفوذاً للولايات المتحدة. وقد أثارت تلك السياسات أسئلة مهمة حول النظام متعدد الأطراف، وآمل أن تستخدم إدارة بايدن هذه النفوذ لتحقيق نتائج”.

وأضاف “في الوقت نفسه، أعتقد أن اتباع نهج للعمل بشكل أكبر مع الحلفاء والشركاء أمر مهم وآمل أن يعطوا الأولوية لذلك ربما أكثر قليلا مما لدى إدارة ترمب”.

وكان ويليمز نائبا مساعدا للرئيس للاقتصاد الدولي، ونائبا لمدير المجلس الاقتصادي الوطني حتى أبريل من العام الماضى. وهو الآن شريك في شركة المحاماة “أكين غامب شتراوس هاور وفيلد”.

وحول التعامل مع الصين قال ويليمز، إن اتباع أسلوب متعدد الأطراف هو “الخطوة الصحيحة”. لكن بايدن سيحتاج أيضاً إلى حلفاء مثل أوروبا واليابان لإظهار “طموح أكبر بكثير” في استعدادهم لمواجهة بكين.

وتتشاطر بلدان أخرى المخاوف الأميركية بشأن الممارسات الصناعية الصينية، مثل مزاعم سرقة الملكية الفكرية والإعانات المقدمة للشركات المملوكة للدولة والتي تشوه المنافسة. لكن إدارة ترمب فضلت مواجهة بكين من جانب واحد، ونددت بمنظمة التجارة العالمية ووصفتها بأنها “معطلة” لسماحها لدول مثل الصين بالاستفادة منها.

مصدرالعربية
المادة السابقة“ملكة الطرق الوعرة” الجديدة من نيسان
المقالة القادمةتحولات الاقتصاد التركي.. انكسار ما بعد باباجان