الشركات المساهمة السعودية تحقق 44.8 مليار دولار

في وقت أنهت السوق المالية السعودية تعاملات آخر جلسة في الأسبوع على تراجع طفيف، كشفت بيانات مجمعة عن أداء مكونات سوق الأسهم الرئيسي أن حجم صافي الأرباح المحققة للشركات المدرجة للتسعة الأشهر الأولى من العام الحالي بلغ 168 مليار ريال (44.8 مليار دولار).

وتراجعت الأرباح المسجلة للأرباع الثلاثة الأولى من العام مقابل الفترة نفسها من العام الماضي وسط تداعيات آثار جائحة كورونا المستجد التي فرضت إجراءات احترازية مشددة واجهتها السعودية بسياسات مالية حكومية سخية من حزم الدعم المباشر وإرجاء السداد والرسوم وتحمل الدولة للتكاليف ودعم رواتب المواطنين العاملين في القطاع الخاص.

وتبلغ نسبة التراجع قرابة 47 في المائة في وقت أظهرت 172 من أصل 185 شركة مدرجة نتائج أعمالها خلال الفترة المنتهية في سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما كان أول من أمس الأربعاء هو آخر مدة تسمح بها أنظمة هيئة السوق المالية في البلاد للإفصاح عن النتائج المالية للربع الثالث.

وساهم في الانخفاض الحالي للأرباح المجمعة للسوق المالية السعودية تراجع أرباح «أرامكو السعودية» بواقع 48.6 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بما قوامه 124.4 مليار ريال، حيث تمثل نسبة تقارب 78 في المائة من إجمالي المكاسب الصافية للشركات المدرجة.

وحققت «أرامكو السعودية» منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر ما قوامه 131.3 مليار ريال مقابل 255.7 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي.

من جانب آخر، توقف مسيرة الارتفاعات المتتالية لمؤشر مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس حينما أقفلت جلسة تعاملات آخر الأسبوع على تراجع طفيف بنسبة 0.2 في المائة عند 8435 نقطة، تمثل واقعيا استقرارا في أداء المؤشر عن تداولات أول من أمس، فاقدا 15 نقطة فقط، بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار).

وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 346 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 445 ألف صفقة سجلت فيها أسهم 88 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 100 شركة على تراجع.

من جهة أخرى، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) أمس مرتفعا 1627.29 نقطة ليقفل عند مستوى 20462.29 نقطة، وبتداولات بلغت 44 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 486 ألف سهم تقاسمتها 1600 صفقة.

وعلى صعيد تطورات السوق المالية، أعلنت شركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) عن إطلاق خدمة «تحويل الضمانات لغرض عقود إعادة الشراء» في إطار تقديم عمل فعال وتزويد المشاركين بأداة تعزز إدارة المخاطر حيث ستمكن جميع الأطراف من تحويل الضمانات الخاصة بعقود إعادة الشراء من خلال أعضاء المركز.

وتقدم «إيداع» هذه الخدمة كجزء من خططها الاستراتيجية لتقديم حلول مبتكرة وفعالة لجميع المشاركين في السوق بما يتماشى مع أفضل المعايير الدولية وضمن مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي و«رؤية المملكة 2030».

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةقطاع الخلوي: هدر بمئات الملايين… والكل بريء!
المقالة القادمةالإنتاج الصناعي في منطقة اليورو يتراجع في أيلول الماضي