الغاز المصري إلى لبنان مطلع العام الجديد

ينتظر لبنان تطبيق إتفاقيتيّ جر الغاز المصري والكهرباء الأردنية، لتقليص ساعات التقنين. على أن يبدأ نقل الغاز من مصر “أوائل العام المقبل 2022″، وفق ما أعلنه وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا.

وبالتوازي مع هذه العملية، من المتوقع بالموعد نفسه تقريباً بدء جر الكهرباء من الأردن. إذ كان وزير الكهرباء السوري، غسان الزامل، قد أعلن خلال الإجتماع الثلاثي في الأردن مطلع الشهر الجاري، أن بدء تطبيق الاتفاق مرهون بإنهاء تأهيل خط الربط في الداخل السوري، والذي “يحتاج إلى ثلاثة أشهر”.

وتجدر الإشارة إلى أن الغاز المصري لن يأتي مباشرة إلى لبنان، بل سيعبر الأردن إلى سوريا التي ستأخذ الغاز المصري وتضخ للبنان غازها، فالأنبوب الآتي من مصر عبر الأردن يصل إلى سوريا ولا يُكمل نحو لبنان. وسيساعد الغاز في تخفيض ساعات التقنين مع رفع إنتاجية معمل دير عمار.

وفي السياق نفسه، أثيرت التساؤلات حول الهوية الحقيقية للغاز المصري. فمصر تستورد الغاز من إسرائيل وتسيّله، بعد أن رفعت الأخيرة حجم تصديرها نتيجة زيادة إنتاجها جرّاء توسعها باستثمار حقل ليفياثان. وكانت إسرائيل قد وقّعت في العام 2018 اتفاقاً مع مصر، يقضي بتصدير الغاز إلى مصر لمدة 10 سنوات.

وعليه، فالغاز الآتي إلى لبنان، قد يكون إسرائيلياً. ومن غير المؤكد ما إذا كان سيبقى كذلك بعد عملية التبديل في سوريا. وبذلك، يكون لبنان قد استورد الغاز الإسرائيلي، المموَّه بغلاف مصري، بعد تأمين كلفته بقرض من البنك الدولي.

مصدرالمدن
المادة السابقةمبادرة دولية لجمع تريليون دولار لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة
المقالة القادمة“لجنة المال” ومساعدة القطاع العام لمدة سنة: البحث جارٍ