كان اليورو العملة الأكثر استخداماً للمدفوعات العالمية الشهر الماضي، وهي المرة الأولى التي يتفوق فيها على الدولار الأميركي منذ فبراير/ شباط 2013، وفق تقرير نشرته “بلومبيرغ” اليوم.
وأظهرت بيانات من جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، التي تتعامل مع رسائل الدفع عبر الحدود لأكثر من 11000 مؤسسة مالية في 200 دولة، أن العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي جاءت في أعلى القائمة من حيث التداول وتبعها الدولار الأميركي تلاهما الجنيه البريطاني والين الياباني. وقالت إن الدولار الكندي تجاوز اليوان الصيني ليحتل المركز الخامس.
وجددت الاضطرابات التجارية والركود الناجم عن الوباء والتنافر السياسي الضغط لتقليل حصة المدفوعات الدولية بالدولار. تراجعت العملة الأميركية أكثر من 11% من ذروتها في مارس/ آذار، بناءً على مؤشر بلومبيرغ الذي يقيسها مقابل سلة من العملات الرئيسية، ويتوقع العديد من المراقبين أن ينخفض تقييمها أكثر.
وقال بنك التسويات الدولية، في تقرير صدر في يوليو / تموز، إن الدولار لا يزال العملة الأولى في التمويل، حيث تم تصنيف حوالي نصف القروض عبر الحدود وسندات الدين الدولية بالعملة الأميركية.
وشرح أن حوالي 85% من جميع معاملات الصرف الأجنبي تحدث بالدولار، وتمثل 61% من احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية، مضيفاً أن حوالي نصف التجارة الدولية تتم فواتيرها بالعملة الأميركية.
وتم التعامل مع حوالي 37.82% من التحويلات النقدية باليورو الشهر الماضي، وهو أكبر رقم منذ فبراير 2013. وكانت هذه زيادة بأكثر من 6 نقاط مئوية عن نهاية العام الماضي.
وانخفض استخدام الدولار الأميركي بنحو 4.6 نقاط مئوية إلى 37.64% في المعاملات الشهر الماضي. بلغ الدولار ذروته في التعاملات عند 45.3% في أبريل/ نيسان 2015. واحتفظت العملات البريطانية واليابانية والكندية معاً بنسبة 12.25% من المعاملات في أكتوبر/ تشرين الأول.
وتوقع “سيتي بنك” منذ أيام أن يهبط سعر صرف الدولار الأميركي بما يصل إلى 20 بالمئة في 2021.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن بنك “مورغان ستانلي”، توقعاته بتراجع مؤشر الدولار الأميركي بنحو 4% بنهاية عام 2021، وانخفاض في توقعات أسعار الذهب إلى 1825 دولاراً للأوقية في المتوسط لعام 2021 من 1950 دولارا سابقاً.