بيان توضيحي من نقابة المستشفيات الخاصة حول تحميلها وحدها مسؤولية عدم وجود أسرة كافية لمرضى “كورونا”

بحث مجلس نقابة المستشفيات، برئاسة النقيب سليمان هارون، خلال إجتماع، أوضاع القطاع لاسيما لجهة المستحقات المتوجبة للمستشفيات، والبيان الصادر عن المكتب الإعلامي لوزارة المال، الذي جاء فيه أن الوزارة دفعت خلال العام 2020 لغاية تاريخه مبلغ 213 مليار ليرة لبنانية، كمستحقات للمستشفيات الخاصة والحكومية.

كذلك لاحظ مجلس الادارة، وفي ظل تزايد الإصابات وتفشي المرض في كافة المناطق، أن الإعلام والمسؤولون يحملون المستشفيات الخاصة وحدها مسؤولية عدم وجود أسرة كافية لمرضى “​كورونا​”.

لذلك، أصدرت النقابة، بياناً جاء فيه:

في موضوع المستحقات:

إن الفاتورة الإستشفائية للمرضى الذين هم على عاتق المؤسسات الضامنة والتي تغطيها وزارة المال تبلغ قيمتها حوالي 100 مليار ليرة لبنانية شهرياً، وبالتالي فان ما يستحق للمستشفيات الخاصة فقط دون الحكومية لغاية آخر ايلول 2020 يبلغ 900 مليار ليرة، وبالتالي فأنه وفق بيان وزارة المال هناك عجز عن العام 2020 وحده يزيد عن 700 مليار ليرة، هذا عدا عن المستحقات المتوجبة على الطبابة العسكرية والقوى الأمنية الأخرى وسواها عن العام 2019 و ما قبل.

من هنا يتضح الوضع المادي المأساوي للقطاع، وجاء بيان وزارة المال ليؤكد ما نقول.

في موضوع كورونا:

منذ بدء ظهور الوباء تعاطينا مع الموضوع بشكل جدي وعلمي إنطلاقاً من معرفتنا للواقع الصحي والإستشفائي في البلد، وأوضحنا مراراً إن كان من خلال إجتماعاتنا مع المسؤولين أو في اللجان المختصة التي شكلت بهذا الشأن، أو لجنة الصحة النيابية أن هناك صعوبات جمة تواجهها المستشفيات للقيام بواجباتها على هذا الصعيد وأهمها:

1- من الناحية الهندسية فالعديد من المستشفيات لا يمكنها تخصيص قسم منفصل “كورونا” عن المستشفى، وفق ما هو مطلوب حرصاً على عدم تفشي العدوى داخل المستشفى.

2- هناك استحالة لدى البعض الآخر لتخصيص قسم “كورونا”، نظراً للمشاكل المادية التي يعاني منها حيث أن التجهيزات مكلفة، ومطلوب تسديد ثمنها نقداً وفقاً لسعر الدولار في ​السوق السوداء​.

3- صعوبة تأمين مستلزمات الوقاية الشخصية التي إرتفع ثمنها بشكل ​جنوني​.

4- النقص بالطواقم التمريضية بشكل عام وخاصة الذين لديهم إستعداد للعمل بهذا القسم، بسبب تعرضهم لإنتقال العدوى اليهم.

5- إن عدداً من المستشفيات الخاصة تستقبل مرضى “كورونا”، ويبلغ عدد الأسرة المخصصة لهذا الغرض 400 سريراً منها 100 سرير للعناية الفائقة، أي ما يوازي تقريباً ما هو متوفر في المستشفيات الحكومية.

وتابع البيان: “بناءً على ما تقدم فإن الضغوط المعنوية التي تتعرض لها المستشفيات والكلام من جهات متعددة عن أنها مقصرة في التعاون من أجل إستقبال مرضى “كورونا”، وكأن المقصود جعلها كبش محرقة، هذه الضغوط غير مفيدة بل المفيد هو دعمها بالمال وبالمساعدات العينية من الآت ومعدات ولوازم طبية، لكي تتمكن من الصمود”.

مصدرالنشرة
المادة السابقةاللبناني و”الحمار” والمواشي النافقة… أيّ لحوم نأكل؟
المقالة القادمةأسعار الغذاء العالمية ترتفع 5% في أيلول