تطور البنية اللوجستية يرسخ دور الإمارات في نمو التجارة العالمية

أعطى بنك ستاندرد تشارترد نظرة متفائلة لما سيكون عليه دور دولة الإمارات في التجارة العالمية بحلول 2030 في ظل جهود الحكومة المستمرة لتطوير البنية اللوجستية وبفضل موانئ البلاد التي تعد من بين الأكبر في منطقة الشرق الأوسط. ورصد تقرير “مستقبل التجارة 2030: الأسواق والتوجهات التي تجدر مراقبتها”، والذي يتوقع أن يتضاعف حجم التجارة العالمي من 17.4 إلى 29.7 تريليون دولار في عشر سنوات 13 سوقا ستقود الحصة الأكبر من النمو وحدد الممرات التجارية الرئيسية.

ويرتكز التقرير الذي أعده برايس ووترهاوس كوبرز إلى تحليل البيانات التجارية وتوقعات حتى 2030، بالإضافة إلى نتائج مسح ضم أكثر من 500 رئيس تنفيذي وقادة أعمال من شركات عالمية. ومن المتوقع أن تكون الإمارات لاعبا رئيسيا في نمو التجارة العالمية مع توقع نمو صادراتها بنسبة تتجاوز الستة في المئة لتتخطى تريليون درهم (299 مليار دولار) بحلول 2030. وستحتل كل من الهند والصين المراتب القيادية كأكبر ممرات الصادرات للإمارات، وهما تشكلان 18 في المئة و9.5 في المئة على التوالي من مجموع الصادرات. كما ستشكل سنغافورة مركز تجارة إقليمي وممرا استراتيجيا للإمارات والذي من المتوقع أن ينمو بمعل 6.2 في المئة سنويا حتى نهاية هذا العقد.

وتركز الحكومة الإماراتية على توسعة صادراتها لتتعدى قطاع النفط، كما أنها تسعى لتعزيز مكانتها كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستهيمن قطاعات المعادن، التي تشكل حاليا قرابة 60 في المئة من حصة الصادرات الإماراتية السنوية، والذهب بنحو 14 في المئة، والآليات والمعدات الثقيلة بحوالي 9 في المئة على التجارة الخارجية للبلد الخليجي. ويظهر التقرير توجها كبيرا نحو تبني ممارسات التجارة المستدامة وذلك استجابة لمخاوف المناخ والموجة المتصاعدة من النزعة الاستهلاكية الواعية.

ومع ذلك، في حين أن 90 في المئة من قادة الشركات أقروا بالحاجة إلى تنفيذ هذه الممارسات عبر سلاسل التوريد الخاصة بهم، فإن 34 في المئة فقط صنفوها كإحدى “أعلى ثلاث أولويات” للتنفيذ خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة. وتماشيا مع التزامه بالمساعدة في جعل التجارة العالمية أكثر استدامة ودفع الانتقال إلى الحياد المناخي، أطلق ستاندرد تشارترد عرضا لتمويل التجارة المستدامة لتمكين الشركات من بناء سلاسل توريد أكثر استدامة ومرونة.

ويقدم البنك مجموعة من حلول التمويل المستدامة لتوجيه رأس المال نحو مساعدة الشركات على تحقيق أهداف الحياد المناخي الخاص بها. وقال إنه “مع تضاعف التجارة العالمية بحلول 2030، ستحتاج الممارسات التجارية إلى المراجعة لتكون أكثر إنصافا واستدامة”

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةدمشق تحصي الثمن الباهظ للحرب على قطاع النفط والغاز
المقالة القادمةشركات الاستحواذ تطرق أبواب ميتافيرس أملا في تجاوز عثراتها