ناشدت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة فادي الجميل، جميع المسؤولين، الإسراع باتخاذ مواقف تحمي لبنان وتصون كرامته ومصالح شعبه.
وأملت من مملكة الخير والمحبة، ألّا تكون إجراءاتها وقراراتها ذات طابع شمولي، فمعظم الشعب وبالتأكيد جميع الصناعيين يكنون كل الحب والتقدير للمملكة قيادة وشعباً. وعلى هذا الأساس أملت مراجعة قرار منع تصدير المنتجات اللبنانية الى المملكة لأن في ذلك خراباً كبيراً على عشرات آلاف العائلات. نحن لبنانيون متجذرون بكرامتنا وبصداقاتنا، ومن غير المقبول من أي من مسؤولينا جرنا الى مواقف غير مسؤولة ليطالبونا بعدها بإبراز ما يسمونه كرامة. الكرامة ان تصون بلدك ومصالح شعبك اولاً”.
وأوضحت الجمعية، أنه “فعلاً لا يمكننا على الاطلاق، مهاجمة بلد شقيق أو صديق، ومن ثم نطلب منه معاملتنا معاملة حسنة. ومن المؤسف جداً، أنه حتى اليوم ورغم الإتصالات والمراجعات واستمرار الضرر الكبير على القطاعين الصناعي والزراعي، هناك استهتار مستشر لدى الدولة التي لم تتخذ إجراءات لمنع تهريب المخدرات الى السعودية وغيرها من البلدان”.
ولفتت إلى أنه “في خضم هذه الاحداث والأوضاع المأسوية التي يمر بها لبنان الذي بات على قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار، لا يمكن بعد الآن تدوير الزوايا، لا يمكن ترك السياسة تهدم الاقتصاد لمصالح خارجية. صراحة لم يعد بوسعنا ولا بمقدورنا تحمل إستيراد حروب وصراعات الآخرين الى أرضنا. ونرفض رفضاً مطلقاً الإنجرار الى فتنة تنضوي تحت رايات التحريض المذهبي والانقسامات الطائفية، وبالتأكيد نرفض التحريض الذي يستهدف أي دولة. المطلوب إلتزام الحياد الذي يعتبر الحل الوحيد لأي دولة بحجم لبنان وتعدد طوائفه. فنحن رواد سلام، ونطالب بإعطاء لبنان واللبنانيين فرصاً إقتصادية وإنمائية ومعيشية حقيقية للابتعاد عن خيار الانهيار”.