جواز السفر الصحي الرقمي… هل هو الحلّ لرحلات جوية آمنة؟

تبدأ الأسبوع المقبل أولى التجارب على “​جواز سفر​ صحي رقمي”، من قبل ركاب يسافرون من ​المملكة المتحدة​ إلى ​الولايات المتحدة​ وذلك للمرة الأولى.

ويأتي جواز السفر الجديد في إطار خطة السفر الجوي الخالي من “​كورونا​” لوضع أسس توحد الجهود العالمية بهدف ضمان سفر جوي آمن. وتم تصميم جواز “كومن باس” المدعوم من ​المنتدى الاقتصادي العالمي​، ليكون وثيقة ضمن نموذج دولي مشترك للمسافرين لإثبات عدم إصابتهم بفيروس “كورونا”.

ورغم ذلك، يشير منتقدو الخطة إلى المخاوف بشأن حساسية وخصوصية الاختبارات في مختلف البلدان وسط مخاوف من زيادة المراقبة على تحركات الأشخاص.

وقال الرئيس التنفيذي لمشروع “كومنز” – الذي حصل على تمويل لبدء التشغيل من قبل مؤسسة “روكفلر” منذ عامين، وأنشأ بطاقة الصحة الرقمية- بول ماير، أن البلدان التي أغلقت الحدود وفرضت الحجر الصحي تبحث عن طرق لإعادة فتح حدودها بعناية. وأوضح أنه من الصعب القيام بذلك، ويتطلب الأمر القدرة على تقييم صحة المسافرين القادمين، ونأمل أن نبدأ قريبا في رؤية بعض اللقاحات.

وسيتم تطبيق التجربة على الركاب الذين يسافرون من مطار هيثرو في بريطانيا إلى مطار نيوارك في الولايات المتحدة، على متن رحلة تابعة لشركة “​يونايتد إيرلاينز​” يوم الأربعاء المقبل. وستتعاون شركات عدة في المشروع، ومنها شركة “برينيتكس” للاختبارات الخاصة، وشركة خدمات السفر والخدمات الطبية “كولينسون”، وذلك في مرافق مخصصة لفحص “كورونا” تم إنشاؤها مع شركة “سويس بورت”.

وتجدر الاشارة الى أنه تم اعتماد البطاقة الصحية الرقمية وتجربتها من قبل شركة “كاثي باسيفيك” على متن رحلات بين هونغ كونغ وسنغافورة. وستعمل البطاقة عبر رمز “QR”، الذي يمكن مسحه ضوئيا من قبل موظفي الخطوط الجوية ومسؤولي الحدود في حالة الاختبار السلبي.

وتثار تساؤلات حول النتائج، إذ أن الاختبار المستخدم بشكل عام في المملكة المتحدة لا يبين أن كان الشخص معدي أم لا، ولا يميز بين المصابين، وكانت هناك العديد من النتائج الخاطئة نتيجة لذلك.

مصدرالنشرة
المادة السابقةماذا يعني تحويل الودائع إلى سندات دائمة؟
المقالة القادمةالحكومة مطالَبة بصرف 730 مليار ليرة للبلديات