دولة لكلّ مواطن

عبّر رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو عن وجهة نظر قاتمة للقادم من الأيام فـ«الدولة لم تعد موجودة، الانهيار الاقتصادي يستكمل مجراه». كلّ مواطن مقتدر بات يقيم دولته الخاصة، فيؤمن الكهرباء بشكل ذاتي والمياه بشكل ذاتي وحتى أمنه بشكل ذاتي…أما من لم يملك الوسيلة لذلك فسيعود إلى العصر الحجري، في حين ينحصر همّ الدولة اليوم «في دفع بدل نقل للموظف الذي لا يذهب إلى عمله. فلنسأل، من أصل 370 ألف موظف كم عدد الذين يداومون في وظائفهم؟».

لا يعوّل برو على نتائج الانتخابات «التي لم تحاسب الطبقة السياسية بل جدّدت لها»، أما بعض التغيير الذي حدث فلا يغيّر من الواقع بل باتت «الحال اليوم أقرب إلى الفوضى وعدم الاستقرار». مشيراً إلى أن الخطابات الانتخابية «انشغلت بالعناوين الكبرى فيما لم يطرح أحد برنامجاً لحلّ القضايا التي تمسّ أمن الناس وحياتهم وعلى رأسها استرجاع أموال المودعين وطرد حاكم مصرف لبنان وطرح سياسات بديلة للسياسات القائمة كدعم القطاعات المنتجة بدلاً من دعم التجار».

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقةمحاولة يائسة للإمساك بالدولار
المقالة القادمةالدواء إلى انقطاع: هل تفتح الحكومة الاعتمادات؟