«ديفيد شو» مليونير الصدفة.. كيف أصبح شريكًا في فيس بوك؟

هل سمعت يومًا عن مليونير الصدفة؟.. هناك العديد من أصحاب الملايين يصلون إلى السبعة أرقام من خلال العمل الشاق عبر السنين والقروض، ولكن الحظ يتدخل في ذلك مع آخرين، وهذا تمامًا ما ينطبق على فنان الجرافيتي الأمريكي “ديفيد تشو” من أصولٍ كورية، والذي يعمل كرسّام جرافيتي موهوب في أمريكا، فبينما كان يبذل البعض جهدًا كبيرًا من أجل تحقيق الثروة، هذا الرجل وصل إليها وهو جالس في بيته، ليتحوّل إلى مليونير في فيسبوك بمحض الصدفة!

بدايات ديفيد
عانى ديفيد من أزمات مالية عديدة، مما تسببت بدخوله السجن عدة مرات، إلى أشرقت شمس عام 2005، تلقّى ديفيد اتصالًا من صاحب شركة يطلب منه رسم جدارية لشركته الناشئة مقابل 60 ألف دولار، وفي هذا التوقيت كان صاحب الشركة لم يكن يملك المال بعد، ولكنه عرض على الفنان الجرافيتي امتلاك أسهم في شركته بدلًا من المال، قبل ديفيد العرض لكنه اختفى بعد ذلك واتّجه لرسم الجرافيتي في الشوارع ونسي أمر تلك الأسهم تمامًا.

مكالمة زوكربيرج
ومع مرور الوقت والأيام حدث ما لم يكن متوقعا وكانت المفاجأة في عام 2012 عندما تلقّى ديفيد مكالمة من “مارك زوكربيرج” الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، يُخبره أن أسهمه في شركة فيسبوك تجاوزت الـ200 مليون دولار بعد أن رسم لهم جدارية في بدايات الشركة، هذه الصدفة التي نادرًا ما تحدث، حوّلت ديفيد تشو من رجل عادي يُكافح عبر فنّه لجمع المال، إلى مليونير بين ليلةٍ وضحاها، وليس أي مليونير، بل حصل على ثروة من سبعة أرقام!

مليونير الصدفة
وقد علَّق ديفيد على هذه الصدفة قائلًا: (لقد كان قراري باختيار الأسهم بدلًا من الكاش قرارًا محفوفًا بالمخاطر في ذلك الوقت، خاصةً أن فيسبوك لم تكن سوى مزحة أو مشروع مشكوكٌ في نجاحه، ولم يكن هناك ضمان على أن أعمال فيسبوك ستصل إلى ما وصلت إليه اليوم”. اليوم يُنظّم تشو معارض مختلفة لعرض أعماله من اللوحات الفنية والجداريات المتقنة، ويُمكن رؤية أعماله بوضوح على مباني وجدران مدينة نيويورك الأمريكية، ولم يكن يحلم بمثل هذه الشهرة قبل أن يُلقَّب بـ “مليونير الصدفة”!

المادة السابقةفضيحة عالم اليخوت في لبنان .. اعفاءات للمتمولين واهل السلطة
المقالة القادمةمساهمتان للقطاع المصرفي في عملية تخفيض العجز