أوضح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، في حديث خاص لـ”الاقتصاد” أن الحدث الأساسي اليوم هو إعادة فتح القطاع التجاري وعودته إلى الحياة.
وقال شماس: “أغلقنا العام الماضي لمدة 4 أو 5 أشهر بسبب “كورونا” وانفجار المرفأ، هذا العام أغلقنا تقريباً لمدة شهرين، لذلك التحدي الأكبر لنا هو كيفية إعادة التقاط أنفاسنا وكيف سيقوم كل تاجر بنفض الغبار ليزاول نشاطه من جديد.”
وعن احتمال رفع الأسعار بالتوازي مع ارتفاع سعر صرف الدولار أجاب شماس: “همنا الأساسي اليوم هو تصفية مخزون البضاعة الموسمية لهذا العام والمكدسة في المستودعات لأننا منذ أشهر بحالة جمود. صحيح أن الأسعار ترتفع بشكل يومي، لكن همنا الأبرز هو استطاعتنا أن نسيل المخزون بقدر المستطاع كي نتمكن من دفع معاشات الموظفين وتكاليف الموردين. ونحن على علم بأن الدورة التجارية ستعود ببطء لذلك أتوقع أن غالبية التجار ستفعل المستحيل من أجل اغراء المستهلك.”
وعن خسائر القطاع التجاري خلال الإغلاق أجاب شماس: “لا يوجد أرقام دقيقة حتى الآن، لكن أتوقع أن لا تقل الخسائرعن 100 مليار ليرة لكل يوم وهي نكسة كبيرة.”
كما أضاف: “نحن مدركون لخطورة الوضع الصحي، لكن سلفاً أقول للجميع لن نقبل بأن يلصق أحد بنا تهمة ارتفاع أعداد الإصابات، لأنه حتى في ظل إغلاق القطاع التجاري بقيت أعداد “كورونا” مرتفعة، ووحدها الدولة التي تتحمل المسؤولية كاملة لأنها لم تقمع المخالفات كما يجب.”
وختم رئيس جمعية تجار بيروت: “عودة القطاع التجاري هو نبأ جيد للاقتصاد اللبناني رغم ما يمر به، ونحن ملتزمون بالبروتوكول الذي وضعته لجنة “كورونا”، وبالتدابير الوقائية ونحن سلفاً نقول للدولة بأننا نرفع الغطاء عن أي تاجر يخالف الإجراءات والتدابير، عاقبوا وسطروا بحق من يخالف محاضر ضبط كي لا يتحمل الجميع مسؤولية إهمال البعض.”
