شهدت الأفران في طرابلس ومناطق شمالية مختلفة أمس ازدحاماً واصطفاف المواطنين طوابير أمامها من أجل الحصول على ربطة خبز، في مشهد امتدّ في الأيّام الأخيرة من أمام محطات المحروقات إلى أمام الأفران، في دلالة واضحة على حجم واتساع الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، نتيجة الشّح في مادتَي الطحين والمازوت.
وكانت أبرز مشاهد الازدحام والطوابير أمام مخابز باب الحديد في طرابلس، والمير في الزاهرية، وفرن الريداني في البداوي، وفرن الأمان في مرياطة وفرن القصر في بخعون، حيث وقعت إشكالات عدة بسبب رفض الأفران بيع أكثر من ربطتَي خبز لكل زبون.
في غضون ذلك، أغلقت بعض الأفران في طرابلس أبوابها بسبب عدم توافر مادتَي المازوت والطحين فيها، ووضعت ملصقات على أبوابها لهذه الغاية.
وأدّت الأزمة إلى توقف موزّعي الخبز عن نقله من الأفران إلى الدكاكين ومحال السمانة والسوبرماركت في المناطق، خصوصاً الريفية ومناطق الأطراف التي لا يوجد فيها أفران، ما أدّى إلى ظهور سوق سوداء للخبز، ارتفع بموجبه سعر الربطة نحو ضعف ثمنها الفعلي.
