طوابير المحطّات مستمرة.. وكمية المحروقات تتضاءل

رغم التأكيد على أن لا أزمة تطال توفُّر المحروقات، تصرّ الكثير من محطات المحروقات من الشمال إلى الجنوب، على تخزين المواد تمهيداً لصدور جداول أسعار مرتفعة. ما يستدعي تهافت المواطنين لتعبئة البنزين تحسّباً لتفاقم الأزمة وانقطاع المحروقات. وقد توقّفت السيارات في طوابير أمام بعض المحطات التي رفعت خراطيمها بعد بيعها كميات ضئيلة، والتذرّع بنفاد المخزون.

القوى الأمنية بدورها جالت على بعض المحطات. ففي الكورة، أجبر عناصر أمن الدولة بعض المحطات على فتح خزاناتها، والتأكد من توفّر المخزون وبيعه للمواطنين.

وأمام هذه المشهد المتكرّر، جزمَ عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن البنزين غير مقطوع، وطلب من المواطنين عدم الهلع. ومع أن الكميات التي تصل إلى لبنان “باتت أقل من السابق”، إلاّ أن ما يصل “يكفي الحاجة المحلية”. وطلب البراكس من مصرف لبنان “تسريع عملية الدفع المسبق للبواخر، لكي نتدارك الأزمة، خصوصاً إذا كانت ستحتدّ في المستقبل”.

المفارقة كانت أنه بعد مضي ساعات على حديثه لـ”المدن”، قامت قوة من عناصر أمن الدولة، بحضور وزير الاقتصاد أمين سلام، بمداهمة محطة تابعة لعضو نقابة اصحاب المحروقات جورج البراكس في منطقة الشفروليه، سطّرت فيها محضر مخالفة، وارغمت العاملين على استقبال الزبائن، وذلك بسبب وجود كميات من المحروقات في الخزانات والامتناع عن بيعها للمواطنين المصطفين بطوابير في سياراتهم أمام المحطة المذكورة!

مصدرالمدن
المادة السابقةتأثير ارتفاع أسعار القمح على موازنة مصر بلغ 960 مليون دولار
المقالة القادمةالحرب الروسية ببيوتنا: الزَّيت يرتفع 100 ألف.. والسُّكَّر مهدَّد