بيَّنت تجربة سريرية جديدة شملت مرضى إيرلنديين تمّ تشخيصُهم حديثاً بمرض المايلوما المتعددة فعالية علاج جديد. والمايلوما المتعددة هي سرطان خلايا البلازما التي تنتج عادة أجسام مضادة تساعد في مكافحة العدوى.
أجرى باحثون ايرلانديون، بقيادة البروفسور مايكل أودوير، دراسة على مرضى هم الأُوَل في العالم للمشاركة في تجربة ترمي إلى تطوير علاج أكثر فعالية لهذا السرطان.
ووجدت الدراسة أنَّ إضافة علاج ثانٍ على العلاج الكيماوي مفيد لعلاج المرضى الذين تمّ تشخيصهم حديثاً. ويبدو العلاج الجديد، وهو علاج مضاد للأجسام المضادة، واعداً جداً لمكافحة هذا السرطان بالذات، وقد تمت الموافقة عليه لعلاج مرضى الانتكاس. وقد أظهرت نتائج التجربة أنّ 17 من المرضى الـ18 حققوا استجابة جيدة للغاية للعلاج، وأنّ أكثر من النصف حقق استجابةً ممتازة.
وأضاف الباحثون أنَّ السبب وراء تحقيق نتائج ممتازة هو أنَّ «الجمع بين العلاجين ينشط الجهاز المناعي، ما يزيد من قدرته على قتل الخلايا السرطانية. إنَّ نجاح هذه المرحلة الأولى من التجربة التي بدأت منذ ثلاث سنوات تقريباً، وما زالت مستمرة حتى اليوم، يوحي بواجب مواصلة تقييم مجموعة من الأدوية لعلاج المرضى الذين تمّ تشخيصهم حديثاً بمرض المايلوما المتعددة».
في هذا السياق، قال مدير معهد العلوم العصبية السلوكية والسريرية (BCNI)، والمختص في أمراض الدم، البروفيسور مايكل أودواير، إنّ «النتائج الإيجابية تبرّر الإيمان والاستثمار والتمويل والدعم لهذه الدراسات». وأضاف: «تجسّد هذه التجربة أهمية إجراء أبحاث مماثلة، فضلاً عن أبحاث سريرية في هذا المجال». وأعلن البروفيسور مايكل إطلاق تجربة أوروبية قريباً، ستهدف إلى تأكيد تفوّق العلاج الجديد على العلاج المعتمد حالياً. وختمَ: «ستستمر التجربة الأوروبية لعدة سنوات، ولكن من المتوقع أن تتوصل خلال عامين إلى ثلاث نتائج تؤكد ما رأيناه».