عون: لرفع مستوى المستشفيات الحكومية وإعادة الثقة بالطبابة العامة

 

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أننا نطمح ” لتطوير القطاع الصحي في لبنان، وأن يتأمن للمواطن الاستشفاء في أفضل مستوياته، من دون أن يكون قلقاً من الكلفة، أو محروماً من القدرة على العلاج”.

وشدد على أهمية رفع مستوى المستشفيات الحكومية، تنظيماً وعناية ورعاية، تماماً كما هي الحال في كل البلدان المتطورة، “لنعيد ثقة المواطن بالطبابة العامة، رافعين عن كاهله واحداً من أكثر الملفات التي ترهقه وتستنزف موارده المادية”.

ولفت الرئيس عون إلى أن لبنان كان ولا يزال المستشفى، والجامعة، والكتاب، والصحيفة، والسياحة، والطبيعة، والانفتاح. وقال :”وهذا هو اللبنان الذي علينا تثبيته وتعزيزه، لإبراز رسالته الانسانية، ولمواكبة الحداثة، ثقافة وعلماً، وهي التي تخطو بثبات خطوات عملاقة نحو المستقبل”.

كلام رئيس الجمهورية جاء في كلمة ألقاها خلال حفل وضع حجر الأساس للمركز الطبي الجديد للجامعة الأميركية في بيروت، الذي جرى قبل ظهر اليوم.

وكان في استقبال الرئيس عون لدى وصوله كل من: رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، وعميد كلية الطب فيها الدكتور محمد الصايغ، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري.

وعلى الأثر وضع الرئيس عون حجر الأساس للمركز الجديد، قبل أن يتوجه إلى قاعة المكتبة حيث عرض المجسم الهندسي للمركز، واستمعوا الى شرح عن المبنى الجديد واقسامه واجنحته وغرفه قدمه الدكتور الصايغ. بعد ذلك، انتقل الجميع إلى قاعة عصام فارس للمحاضرات حيث ألقيت كلمات في المناسبة.

وحضر الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ووزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، ووزير العدل البرت سرحان ووزير الثقافة محمد داود، ووزراء ونواب سابقون، والقائم بالاعمال في السفارة الاميركية في لبنان ادوارد وايت واعضاء مجلس امناء الجامعة وعدد من اساتذتها وداعميها، فيما قدمت الحفل السيدة نادين شاتيلا.

الكلمة الأولى في الحفل كانت للدكتور محمد الصايغ، ومما جاء فيها: “كان القرار عام 2009 وهو ان اعود الى وطن يعني لي الكثير وكانت الرؤية التي أنضجتها في نفسي الأيام والخبرةُ والتجارب، فنمَت وتبلورت ونضجت. هذه الرؤية التي حظيت بدعم غير محدود من مجلس الأمناء، ومن رفيق دربي رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، وها هي تشهد اليوم آخر خطواتها بوضع حجر الأساس لمشروع يحمل كلّ ما في الغرب من تقدم طبي وعلمي وبحثي”.

د. فضلو خوري

ثم تحدث الدكتور فضلو خوري، فقال: “نجتمعُ اليوم لنَشهد وضع مداميك جديدة لمستقبل جديد، ليس فقط للجامعة الأميركية في بيروت بل للجمهورية اللبنانية التي حضنت جامعتنا العظيمة منذ زمن طويل. لبنان يعتمد علينا كثيراً، على الأبحاث والخدمات والثقافة والمعرفة والنمو، وبالطبع على ألالمعيين من الطلاب والممرّضين والأطباء.

وهكذا، فإن لبنان أصبح أغنى بكثير بوجود الجامعة الأميركية في بيروت، كما أن الجامعة الأميركية في بيروت اغتنت لأنها زرعت جذوراً عميقة في تربة لبنان الغنية والثقافية تاريخياً. وعلى مدى أجيال، ساعد معلّمونا وعلماؤنا وموظفونا في بناء لبنان أفضل، لبنان أكثر ثقافة وتعليماً، وكما نأمل، لبنان أكثر تقبّلاً واستدامة.

د. فيليب خوري

وألقى بعدها الدكتور فيليب خوري، الكلمة فقال: إن مركزنا الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هو مكوّن رئيسي من فخر جامعتنا وفرحها. لقد علٌم ودرّب بامتياز العديد من الأطباء والممرّضين. وهم انتشروا بدورهم في جميع أنحاء العالم، يمارسون فنونهم العلاجية لمساعدة من هم في أمسّ الحاجة إليهم. ومنذ افتتاحه من قبل الرئيس سليمان فرنجية والملك فيصل وأعضاء الحكومة الأميركية وقيادة الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1970، اهتم المستشفى بالملايين من الناس، في الحرب كما في السلم. لقد ولّد الأطفال إلى العالم، وشفى المرضى، وعندما لم يتيسّر الشفاء، خفّف من آلام المائِتِين ولطّف عليهم. أصبح مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت معلماً في رأس بيروت، وملاك رحمة وشفاء في الحرب لا يكلُّ. وحتى في أوقات السلم، فهو مكان تتوقف فيه أسوأ النزاعات، وحتى أشد المنافسات دموية. إنه يمثّل أفضل ما في البشرية من حيث قدرتها على تنحية الأشياء التي تفرّق بيننا وجمع الأفراد ذوي الموهبة والشكيمة سعيًا لتحقيق الأهداف الأفضل والأنبل.

وانتهى الحفل بمعلومات عن المركز الجديد.

مصدرالوكالة الوطنية
المادة السابقةالصين مستعدون لتلبية الطلب المعقول على المعادن النادرة من باقي الدول
المقالة القادمةالجهات المالية والمصرفية المحلية: رؤية “ستاندرد أند بورز” لا تعكس حقيقة الواقع