عيد: أزمة اللحوم إلى تفاقم.. تقنين للدعم ومصرف لبنان يتجاهل دفع المستحقات

صرّح أمين سرّ نقابة القصّابين ومستوردي وتجار المواشي الحية ماجد عيد، أن “أزمة ​اللحوم​ تتفاقم وتشتد وسنرى ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، وكل ذلك بسبب عدم قيام ​مصرف لبنان​ حتى الآن بتحويل مبالغ إلى الخارج بما يخص قطاع المواشي وعدم توقيع وزارة الاقتصاد لملفات البواخر المستوردة.”

وقال عيد:” لا أحد يسلم الأبقار الآن، فقد انخفض استيراد المواشي ليصبح بنسبة 15% فقط، لأن جميع المستوردين لم يعد لديهم ثقة بالدولة.”

وأضاف:” أنا كمستورد أتخذت قراراً بايقاف الذبح والتوزيع، لدينا نصف باخرة تمت الموافقة على دعمها من قبل وزارة الاقتصاد، أما ملف النصف الآخر من الباخرة قاموا بتأجيلها. وبالتالي لم نعد نستطيع السير على هذه الآلية، وحتى الآن لم نستلم حوالات لـ 6 ملفات من أشهر شباط، آذار ونيسان. لا نستطيع تحمل مجاذفات أكثر مما تحملناه، فالدولة تدعم المواطنين من أموال التجار!”

وتابع:” لست مستعداً لأن أقحم نفسي بخسارات ضخمة، خصوصاً بعد كل المخاطرات التي أخذتها على عاتقي طوال الفترة الماضية، ومع الاسف المعنيين لا زالوا يتشرطون علينا. نذبح 130 رأساً يومياً أي تكفي لتغطية 600 ملحمة، بعد هذه الاجراءات وعدم تغطية الدعم بالكامل للباخرة التي قمت باستيرادها سنوقف التسليم، مما سيؤثر سلباً على السوق ويحدث شحاً في اللحوم خلال اليومين القادمين، إن لم تعالج الأزمة.”

وأطلق عيد صرخة بوجه المسؤولين قائلاً:” كأن المعنيين يقولون لنا الدعم انتهى، أوقفوا الاستيراد والتوزيع بقرار من قبلكم. لايوجد مسؤول يستطيع أن يتحمل خطوة القول بأن الدعم انتهى، فنتحمل نحن عنهم تبعات ما يحصل مع المواطنين.”

وطالب عيد مصرف لبنان والمعنيين “بإنهاء هذا السجال ومصارحة اللبنانيين برفع الدعم وايقاف الذل الذي يتعرض له التجار والمستوردون والمواطنون، و الإفراج عن أموال المستوردين في مصرف لبنان كي تنفرج معها هذه الأزمة الحالية، لأن ما نراه على أرض الواقع لا يبشر بالخير والأمور تتجه من السيء إلى الأسوأ.”

مصدرالنشرة
المادة السابقةالمعاينة الميكانيكية مقفلة حتى تحقيق المطالب
المقالة القادمةالعتمة ليست قدراً… والحل موجود من خارج السلف