غالون البنزين في السوق السوداء ينتظر المغتربين

بدأ المغتربون بالتوافد لقضاء العطلة الصيفية، على وقع الفوضى الاقتصادية والأزمات المتلاحقة، لاسيما ما يحصل من أزمة فقدان مادة البنزين وطوابير الذل الطاغية على المشهد اليوميّ.

تجربة الصيف الماضي لم تكن مشجعة، بسبب تفشي جائحة «كورونا» التي حالت دون نزول نسبة كبيرة من المغتربين إلى لبنان. ولكن مع الإعلان عن تخفيف الإجراءات، وفتح المؤسسات السياحية أبوابها، تشجع المغتربون على القدوم مع عائلاتهم إلى لبنان، على الرغم من ارتفاع منسوب الأزمات في مختلف القطاعات.

اليوم يجهد آباء وأقارب وأصدقاء المغتربين، لتأمين غالون البنزين وتخزينه، كي يستخدموه خلال تمضيتهم فترة وجودهم في لبنان، دون المرور في المعاناة اليومية للحصول على كمية محدودة من البنزين.

السوق السوداء ازدهر في هذا القطاع، وبدأت العروض المغرية من المغتربين تصل لأصحاب محطات المحروقات، لتأمين غالونات البنزين وبأسعار خيالية وصلت إلى 10 دولارات لكل عشرين ليتر، وهذا ما رفع من منسوب الأزمة في الأيام الماضية. ودخل مستغلّو الأزمات على خط المهنة، بتواطؤ مع أصحاب المحطات، الذين يمررون تعبئة الغالونات بالسر لـ«مندوبيهم»، الذين يتقاسمون الأرباح معهم في ظل غياب تام للأجهزة الرسمية، لاسيما مندوبو وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك.

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقةإليكم مراكز التلقيح المعتمدة في «ماراتون فايزر»
المقالة القادمةالمستلزمات الطبية مخزّنة… و«داتا» المحتركين يملكها مصرف لبنان