غوغل تلتحق بموجة رقمنة مفاتيح السيارات الذكية

تسود عالم صناعة السيارات بعض التصوّرات المقلقة بشأن قدرة القراصنة على اختراق الأنظمة الذكية والتحكم في المركبة عن بعد لاسيما إذا تعلق الأمر بالمفاتيح، خاصة بعد أن أثبتت عدة تجارب أنّ السيطرة على أي سيارة حديثة تتمتع بأنظمة رقمية متطورة قد تتم بسهولة.

ورغم أن تقنية بلوتوث منخفضة الطاقة وبرامج الشفرات المتداولة للأنظمة ساعدت في إطفاء بعض المخاوف لفترة ما، لكن النطاق الواسع الفائق (يو.دبليو.بي) مثلما أظهرته شركة كونتيننتال الألمانية في السابق وغيرها من الشركات العاملة في القطاع يعد بأمان أكبر ومزايا إضافية.

ويبدو أن عملاق وادي السيليكون غوغل مهتم هو الآخر بهذه الموجة، حيث قالت الشركة الأميركية في وقت سابق هذا الشهر إنه بإمكان المستخدمين استعمال هواتفها الذكية والمزودة بنظام أندرويد كمفتاح رقمي للسيارة ولكنها ستكون في البداية متاحة لعدد محدود من الطرازات وفي فئات معينة.

وثمة قناعة بين مجتمع المختصين أن المفاتيح الذكية ستسهم إلى درجة كبيرة في رفع مستويات الراحة والأمان، فهي تتيح فتح وغلق السيارة وتشغيل المحرك بواسطة الهاتف الذكي، كما أنها أكثر أمانا من المفاتيح التقليدية.

وما يؤكد هذا الاتجاه أن اتحاد اتصالات السيارات “سي.سي.سي” يعكف على ترميز معايير الوصول إلى تقنية “يو.دبليو.بي”، لذا فمن المتوقع أن تلتقط هذه التقنية الشركات المصنعة وتصل في سيارات وشاحنات جديدة في غضون عامين.

وكشفت غوغل مؤخرا عن مجموعة كبيرة من الميزات والتحديثات لنظام أندرويد حيث أصبح يدعم وظيفة مفتاح السيارة الرقمية التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المطورين الذي نظمته في مايو الماضي.

وذكرت منصة “غوغل سنترال” أن وظيفة “ديجيتال كار كي” المتوافرة في الإصدار أندرويد 12 ستقتصر في البداية على هواتف غوغل بيكسل 6 وبيكسل 6 برو وسامسونغ غالاكسي أس 21، كما أنها ترتبط بمجموعة مختارة من السيارات.

ومن خلال دمج خدمات سامسونغ في نظام التشغيل غوغل أندرويد أوتوموتيف يمكن للمستخدم استدعاء معلومات خاصة بسيارته أو تأمين أو تحرير أقفالها عن بعد أو فتح بوابة المرآب أوتوماتيكيا عند اقتراب السيارة منها أو تحرير أقفال أبواب السيارة عندما يقترب المرء منها ومعه الهاتف الذكي.

ومن المحتمل أن تأتي كل هذه الميزات إلى مركبات أخرى لاحقا حيث تعمل غوغل مع شركات تصنيع سيارات أخرى لم يتم الكشف عن اسمها لدعم مفاتيح السيارة الرقمية.

وتعمل الوظيفة الجديدة على تحرير أقفال السيارة وتشغيل المحرك تلقائيا، وتعتمد على شريحة تقنية اتصالات المجال القريب المعروفة اختصارا باسم “أن.أف.سي” أو شريحة النطاق العريض للغاية “يو.دبليو.بي”، وهو ما يضمن إمكانية استعمال هذه التقنية بأمان وسهولة.

وبات التوسع في استخدام التكنولوجيا أكثر المحددات التي توجه القطاع إلى درجة أن تحالفا ظهر قبل ثلاث سنوات يشمل شركات سيارات ونظيراتها في التكنولوجيا تتبنى مفاهيم جديدة، وخاصة تلك المتعلقة بالمفاتيح الافتراضية لتشغيل المركبات وفتحها وإغلاقها.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةمرسيدس تتقدم خطوة أمام تسلا في أنظمة القيادة الآلية
المقالة القادمةمصرف لبنان اعلن عن تدابير للجم تدهور سعر صرف الليرة