غوغل وفيسبوك تتحالفان ضد حملة مكافحة الاحتكار

تتجه غوغل وفيسبوك إلى بناء تحالف ضد إجراءات حملة مكافحة الاحتكار التي تستهدف عمالقة التكنولوجيا في حال تنفيذ تحقيقات حول انتهاك هذه الشركات لضوابط وقوانين المنافسة.

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن فيسبوك وغوغل اتفقتا على التعاون ومساعدة بعضهما بعضًا ضد إجراءات مكافحة الاحتكار في حالة التحقيق في اتفاقهما للعمل معًا في الإعلان عبر الإنترنت.

وأشار تقرير الصحيفة إلى النسخة غير المنقحة من الدعوى القضائية التي رفعتها 10 ولايات ضد غوغل في الأسبوع الماضي.

واتهمت الولايات المتحدة غوغل بالعمل مع فيسبوك بطريقة غير قانونية تنتهك قانون مكافحة الاحتكار لتعزيز أعمالها الإعلانية عبر الإنترنت المهيمنة.

وبحسب التقرير، قالت الدعوى إن غوغل وفيسبوك كانتا على علم بأن اتفاقهما قد يؤدي إلى تحقيقات لمكافحة الاحتكار وناقشتا كيفية التعامل معها. وقال متحدث باسم غوغل للصحيفة إن مثل هذه الاتفاقيات بشأن تهديدات مكافحة الاحتكار شائعة للغاية.

وأضاف أن “الادعاءات المقدمة في الدعوى القضائية غير دقيقة، وأن فكرة أن هذه صفقة سرية خطأ تمامًا، وقد كنا صريحين بشأن هذه الشراكة منذ سنوات“.

وقالت النسخة المسودة غير المنقحة للدعوى، التي قالت الصحيفة إنها راجعتها إن “مديرة العمليات في فيسبوك، شيريل ساندبرغ، وقعت الصفقة مع غوغل”.

وذكر التقرير أن النسخة المسودة تستشهد أيضًا برسالة بالبريد الإلكتروني أخبرت فيها ساندبرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ والمديرين التنفيذيين الآخرين أن هذه صفقة كبيرة من الناحية الاستراتيجية.

وتستشهد الدعوى بالوثائق الداخلية للشركة التي تم تنقيحها بشكل كبير، التي تنص على إبلاغ الطرف الآخر على الفور وبشكل كامل بأي اتصال حكومي متعلق بالاتفاقية، ويقال إن عبارة مكافحة الاحتكار وردت ما لا يقل عن 20 مرة في الاتفاقية.

ويزعم عشرة من المدعين العامين الجمهوريين، بقيادة تكساس، أن الشركتين أبرمتا صفقة في شهر سبتمبر 2018 وافقت فيها فيسبوك على عدم التنافس مع أدوات غوغل الإعلانية عبر الإنترنت مقابل معاملة خاصة عند استخدامها.

وتمت تسمية الاتفاقية السرية باسم شخصية من سلسلة حرب النجوم، وتم حذف الاسم الدقيق من النسخة المنقحة المتاحة للجمهور من الدعوى القضائية، لكن النسخة غير المنقحة التي شاهدتها صحيفة وول ستريت جورنال تقول إنها كانت تُعرف باسم “جودي بلو”.

وتمت إزالة العديد من التفاصيل الأخرى أيضًا من النسخة النهائية للدعوى، مثل القيمة المزعومة للصفقة، وبحسب ما ورد تشير النسخة المسودة إلى أن فيسبوك اعتبرت الصفقة رخيصة نسبيًا مقارنةً بالمنافسة المباشرة.

وأصبحت شركة فيسبوك تواجه تحديا قانونيا كبيرا هذا العام، بعد أن رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، دعوى قضائية ضدها، قائلة إن الأخيرة استخدمت استراتيجية “الشراء أو السحق” لاقتناص المنافسين الأكبر وإبعاد المنافسين الأصغر في السوق. وقد تضطر شركة فيسبوك إلى بيع أصولها الثمينة واتسآب وإنستغرام، بعد أن رفعت العديد من الدعاوى القضائية ضدها.

وإلى غاية الآن، رفعت كل ولاية أميركية تقريبا دعاوى قضائية ضد شركة فيسبوك في إجراء قانوني لمكافحة احتكار سوق المنافسة، قائلة إن الصفقات غير عادلة وأضرت المستهلكين في النهاية.

وفي وقت سابق أقامت وزارة العدل الأميركية دعوى لمكافحة الاحتكار ضد غوغل المملوكة لألفابت، زاعمة أن الشركة البالغة قيمتها تريليون دولار تستخدم قوتها السوقية لردع المنافسين. وقالت إنه لا شيء مستبعد، بما في ذلك تقسيم شركة البحث عبر الإنترنت والإعلانات.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةتراجع تاريخي لاعتمادات تمويل أنشطة الواردات
المقالة القادمة“تليغرام” يعتزم تدشين خدمات مدفوعة في 2021