فاتورة الاشتراك تخطّت المعقول والإستغناء عن المولّد الخاص وارد

تخطّت فاتورة الاشتراك الشهري نصف معاش المواطن، أصغر فاتورة سجّلت 300 ألف ليرة، ومعها “طلعت صرخة” الناس، فالوضع لا يحتمل مزيداً من الازمات.. آخر دوا الإشتراك “القطع”، لم يعد بمقدور المواطن تحمّل ثقل أرقام الفواتير التي تجاوزت الـ300 ألف لأصغر فاتورة، وهو مبلغ يوازي نصف معاش العامل بالحدّ الادنى للأجور.

“مش قادر إدفع فاتورة الإشتراك”، “أف ليش هلقد اجت الفاتورة”، “350 ألف ليرة ليش وقت كان الدولار 15 ألفاً ما وصلت الفاتورة لهون”، هذا ما يردّده المواطن حين تسأله عن فاتورة إشتراك المولد الكهربائي، إذ بات يعيش النقزة مع بداية كل شهر من رقم الفاتورة الذي تخطّى المعقول، واحتمالية العودة الى نظام الـups والشمعة بات وارداً، إذ وِفق ما أشار عدد كبير من أبناء المنطقة، ممّن يتقاضون الـ700 ألف، فإنهم باتوا عاجزين عن دفع فواتير مضخّمة ومدوّرة لما يخدم حسابات صاحب الإشتراك، الذي يخرج بحجة “ما عم نربح” وسها عن باله “تدهور وضع الناس المعيشي، نتيجة سوء إدارة البلد، وترهّل السياسات المالية التي أوصلته الى شفير جهنم.

وصلنا الى العتمة، مع ازدياد ساعات التقنين، سوف يزداد سعر فاتورة الإشتراك، ومعها سيصبح الاشتراك لمن استطاع اليه سبيلاً، وزمن العزّ الذي عاشه اللبناني ولّى، كثر يتخوفون من العودة الى سنوات العتمة القاسية وإنتظار التيار الكهربائي، وكثر أيضاً ينظرون بعين الريبة الى ما آلت اليه الأحوال، ويسألون عن سبب تدهور الواقع الكهربائي الى حال العتمة القاسية. وقعت الكارثة، وبدأت صرخة المواطن تعلو، ومعها مناشدات للتدخّل والحؤول دون تفاقم الأزمة أكثر.

أحد جباة الاشتراك في احدى القرى يؤكد لـ”نداء الوطن” أنّ “الـ10 بالمئة يضعها صاحب الاشتراك كربح إضافي، هذا ناهيك عن التلاعب بالعدّاد، كل ذلك على حساب جيبة المواطن الذي بات عاجزاً عن الدفع، ويلوح بالتحّرك ما لم يتمّ وضع حدّ لهذا الأمر”، ولا يخفي الجابي أنّ “كثيرين لوحوا بقطع الاشتراك لان امكاناتهم المالية متدهورة”.

الغضب الشعبي بات يدنو، اذ يجري الحديث عن اعتصامات ضد أصحاب الاشتراكات وسياسة الدولة الكهربائية التي اوصلت الناس للعتمة، التي تعني في حساباتهم نهاية زمن الرفاهية، وانهاء زمن التعليم “اونلاين”، فالعتمة ستلحق الضرر في الانترنت والتواصل والمواد الغذائية والادوية وغيرها، وهذا ما يلوح به يوسف “اذا لم يتم ضبط الفواتير سوف لن نسكت وسنرفع الصوت، لأننا لن نسمح باعادتنا لزمن ابو جهل والشمعة التي مع الأسف ارتفع سعرها”.

مصدرنداء الوطن - رمال جوني
المادة السابقةليس للمصارف ومحالّ السوبرماركات من يؤمّن عليها!
المقالة القادمةقبْض إشتراكات الضمان من دون مواعيد