في البقاع يشترون الخبز «عالرخيص» ويبيعونه «عالغالي»

تفاقمت أزمة الخبز في البقاع بعد أن توقف الموزّعون عن إيصال الخبز إلى المحال والدكاكين في القرى والبلدات. امتدّت الطوابير أمام الأفران لاستجداء «ربطة خبز زيادة لأنه عندي عيلة وربطة ما بتكفي» بحسب أحد المتجمهرين أمام باب أحد الأفران في مدينة بعلبك. وعدا عن السوق السوداء، حيث رفع بعض أصحاب الدكاكين والأفران سعر الربطة الواحدة أضعاف سعرها، سجّلت ظاهرة جديدة من اللبنانيين والسوريين على حدّ سواء، إذ يدخل بعضهم كمجموعات في الطوابير ويشترون عشرات ربطات الخبز وينتقلون إلى أزقة مدينة بعلبك وبلدات الجوار حيث يبيعونها على طاولة أو عربة أو في دكانة صغيرة بسعر سوق سوداء وصلت إلى حدود الـ25 ألف ليرة في استغلال للعائلات التي لم يتسنَّ لها الحصول على ربطة خبز.

بلدية بعلبك سارعت إلى اتخاذ خطوة سريعة للجم تلك الظاهرة التي تطاول العائلات الفقيرة. واعتبرت أنّها تدلّ على «عدم وعيٍ من بعض الأشخاص الّذين يقومون بهذه الظواهر الخطيرة ومنها بيع ربطات الخبز من قبل بعض الأشخاص بطريقة البائع المتجوّل أو وضع بسطة». وشددت البلدية على أنّ مثل هذه التصرّفات يمنعها القانون وأنّ شرطة البلدية ستعمل على ملاحقة هؤلاء الأشخاص بالتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة المعنيّة، والطلب من الأهالي الإبلاغ عن الأشخاص الذين يقومون بذلك.

موظفو وزارة الاقتصاد في مصلحة حماية المستهلك يُعتبرون الغائب الأكبر عن كلّ هذه الظواهر، في حين أنّ الأجهزة الأمنية تحتاج إلى إيعاز من وزارتي الاقتصاد والداخلية لقمع هذه الظاهرة، بحسب ما أكد مسؤول أمني لـ«الأخبار». إلا أنّ مصدراً أمنياً آخر لفت إلى أنّ الجرم المشهود يسمح لأيّ دورية أمنية توقيف كلّ من يقدم على بيع الخبز بجانب الأفران أو على بسطات وبأسعار مختلفة عن أسعار الأفران.

مصدرجريدة الأخبار - رامح حمية
المادة السابقةلماذا انفصل بنك الموارد عن جمعية المصارف؟
المقالة القادمةدوكان إلى بيروت: أين الإصلاحات؟