كنعان: الناس قلقة.. لبنان قابل للشفا

أكد امين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان أن “اولوياتنا الموازنة مع الاصلاحات المطلوبة دولياً ومحلياً والحسابات المالية التي نكرر دعوة الحكومة لاحالتها على المجلس النيابي في اسرع وقت للتدقيق بها”.

واعتبر كنعان في حديث للمدى انه “يجب الموازنة بين الحفاظ على سعر الليرة وتنمية الاقتصاد بالاستثمار بالقطاعات المنتجة”، لافتاً الى أن “في ضوء لقاءاتنا في واشنطن مع البنك الدولي وصندوق النقد، وفي مؤتمر لندن قبلها، فالثقة كبيرة بلبنان ولكن هناك خوفا” دوليا” من عدم قدرة لبنان على القيام بالاصلاحات. لذلك يجب الابتعاد عن تضييع الوقت لاحداث الفارق خلال ثلاثة اشهر ننفذ بها الاصلاح المطلوب بالموازنة وبتنفيذ خطة الكهرباء”.

وعن الموازنة قال “فخامة رئيس الجمهورية كان مصراً على العودة الى المؤسسات الدستورية في كل ما يتعلّق بالموازنة وكل ما هو مرتبط بالملفات المالية، وفقاً للأصول، ولقطع دابر القلق لدى الناس، ومواقفه أعادت الملف الى مساره الصحيح، وهو ما سيترجم بدءاً من الثلاثاء في نقاش الموازنة”.

واعتبر كنعان أن “على الموازنة أن تترجم الاصلاح البنيوي من خلال ضبط الهدر ووضع سقف للاستدانة من خلال العجز المقدر والتوفير من اعتمادات الجمعيات واحتياط الموازنة واخضاع القروض والهبات للرقابة ومعالجة التهرّب الضريبي ومعالجة خدمة الدين بتخفيض الفوائد”، وقال ” مطلبنا السلّة المتكاملة من الاصلاحات، وعلى موازنة العام 2019، ان تتضمنها. فطوال سنوات بقيت ايرادات الدولة مهدورة والانفاق من دون حسيب ورقيب، وهو ما يجب ان ينتهي بتطبيق الاصلاحات البنيوية القادرة على سد عجز الدولة خلال سنوات قليلة من مكامن الهدر لا جيوب الناس”.

وعن الاصلاحات المطلوبة قال “لقد سبقنا سوانا بأميال على صعيد 39 توصية اصلاحية صادرة عن لجنة المال والموازنة تطال الهدر، وسيدر قائم على اصلاحات لجنة المال، ويا ليتهم تلقفوا ما قدمناه منذ سنتين حيث وضعنا الاصبع على الجرح، لوفرنا الكثير من الوقت”.

واكد كنعان ان “كل اصلاح جدّي في لبنان يؤدي الى ثقة اكبر من المجتمع الدولي والمستثمر فيقوي الاقتصاد اللبناني والقطاع الخاص فيه”، مشيراً رداً على سؤال الى أن “بداية الاصلاح القضائي اشارة ايجابية ويجب ان يستكمل بتأن وبشكل سليم لمصلحة المواطنين لنعطي صورة الهيبة للدولة وينتهي منطق من هو فوق القانون”.

ملف التوظيف

واشار كنعان الى انه “فتحنا ملف التوظيف لايقاف مخالفة القوانين والمحاسبة، فكما ان سلسلة الرتب والرواتب ملزمة، فتطبيق وقف التوظيف والمسح الشامل كان ملزماً ايضاً، وهو ما لم يحصل. وهناك ثقافة يجب ان تتغيّر لدى السلطة السياسية من التحايل على القوانين الى احترامها”، مشدداً على ان “يجب اجراء مسح شامل للملاكات والادارة وتقييمها وصدور تقرير لجهة الحاجات ليفتح على اساسها باب التوظيف فهدفنا لم يكن وقف التوظيف للمستحقين بل وقف التوظيف السياسي والزبائني”.

وجدد كنعان التأكيد أن “الدرج يشطف من فوق ويبدأ بالمسؤولين أولاً من خلال مسار جدّي قوامه الاصلاح البنيوي الذي يعيد اطر المحاسبة الفعلية ويحصّن النظام ويستعيد الضوابط المطلوبة”.

واعتبر كنعان ان “الناس قلقة نعم لأنها خائفة من تعطيل الاصلاح والمحاسبة وآلية العمل في الدولة، وهاجسنا هو تنفيذ جزء كبير من تطلعات الناس من هذا العهد ولدينا الإرادة لذلك بالتعاون مع الحريصين على الدولة”.

واشار كنعان الى “أننا نعيش مرحلة صعبة نعم ولكنها قابلة للشفاء، واسبابها غير مرتبطة فقط بلبنان. فمن المعروف أن أي عوامل تنتج صراعات اقليمية ودولية تؤثّر على كل الدول في العالم، ونشهد ما تعيشه فرنسا وبريطانيا وأميركا من أزمات. ونحن نعيش مرحلة صعبة، ولكن لبنان الأكثر استقراراً مقارنة بمحيطنا وهو قادر على النهوض من كبوته ويتحضر لاصلاحات في الكهرباء والاقتصاد والمال والمطلوب النظر الى النصف الملآن من الكوب على هذا الصعيد”.

ورداً على سؤال عن بعض الحملات قال ” نحن في موقع مسؤولية ويفترض بأعمالنا أن تتحدّث عنا. وبالنسبة إلي، أبتعد عن السجالات في ممارستي للشأن العام، لأنها تأخذ الى أماكن تضرب الأهداف التي نعمل عليها. والرد الأقوى يكون بالسعي للانجاز لأن انعكاس العطاء على الناس في القضايا التي تهمهم يبقى أهم من مجرد الكلام”.

ورداً على سؤال قال “لسنا ضد المعارضة، فمن دونها لا ديموقراطية. وقد مارسنا كتيار وطني حر المعارضة على مدى سنوات. ولكن، على هذه المعارضة ان تكون بناءة ولا تتحوّل الى ما يشبه التدمير الذاتي والخراب للمشاريع التي يحتاجها لبنان”.

ورداً على سؤال عن العلاقة مع القوات اللبنانية قال “يجب ان نستمر في التفاهم مع القوات بذهنية الانتاج ونعطي مجتمعنا هذه الفرصة. والمسؤولية علينا جميعاً على هذا الصعيد. وادعو لحوار بناء يستكمل ما بدأناه، لا معارضة سلبية تؤدي الى وقف مسار الاصلاح والانجاز المطلوب منا جميعاً في هذه المرحلة. فالوحدة انتجت استعادة للشراكة، والعهد هو لكل اللبنانيين، والرئيس عون اثبت ذلك في أكثر من محطة، والنجاح هو للجميع”.

وختم بالقول “في سبت النور لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي اقول نحن ابناء القيامة ولبنان وطن القيامة سيقوم ويكون منارة وقدوة لشعوب المنطقة في المرحلة المقبلة”.

مصدرصوت المدى
المادة السابقةطقس ربيعي والحرارة فوق معدلاتها!
المقالة القادمةأستراليا تقتل مليوني قطة.. وعاصفة غضب عالمية