«كورال إينيرجي» و«فيتول» تفوزان بتوريد الفيول والمازوت: زيادة ساعات التغذية في ملعب مصرف لبنان

بعد انتهاء مناقصات شراء الفيول أويل والغاز أويل لزوم تشغيل معامل الكهرباء، باتت الكرة الآن بيد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واختبار مدى جديته في فتح الاعتمادات اللازمة لشراء الكميات المطلوبة لزيادة التغذية بالكهرباء إلى 10 ساعات يومياً

استكملت أمس، لجنة تلزيم مناقصة شراء غاز أويل وفيول لزوم تشغيل معامل كهرباء لبنان، العروض المالية للشركات الثلاث المشاركة، وأسفرت النتائج عن تلزيم مؤقّت لشركة «Coral Energy DMCC» الأذربيجانية (هي غير شركة كورال أويل لبنان) بمناقصة شراء 66 ألف طن غاز أويل (مازوت أحمر) بسعر 94.24 دولار للطن الواحد، وفوز شركة «Vitol» بمناقصتي شراء 46 ألف طن من الفيول أويل فئة (A) بسعر 70.93 دولار للطن، وشراء 28 ألف طن من الفيول أويل فئة (B) بسعر 78.93 دولار للطن من فئة (A). وبحسب مصادر وزارة الطاقة، فإن التلزيم يكلّف نحو 108 ملايين دولار، إذا اتفق على مهلة التسديد المحدّدة في العروض الفائزة والتي تتراوح بين مهلة مفتوحة (180 يوماً حدّاً أقصى بحسب دفتر الشروط) لشراء الفيول أويل، ومهلة محدّدة بنحو 30 يوماً لشراء الغاز أويل.

تنافس على هذه المناقصات، ثلاث شركات على النحو الآتي:

– بالنسبة لشراء الفيول أويل فئة (A): قُدّم عرضان، الأول يعود إلى «Vitol BAHRAIN» السويسرية التي عرضت توريد الكميات المطلوبة بالسعر المحدّد للطن وفق نشرة البلاتس العالمية مضافاً إليه البريميوم، أو العلاوة بقيمة 70.93 دولار للطن الواحد من دون تحديد مهلة التسديد. أما العرض الخاسر، فهو يعود إلى شركة «BB Energy trading LTD» اللبنانية الأصل التي عرضت توريد الكميات المطلوبة بالسعر المحدّد للطن وفق نشرة البلاتس العالمية مضافاً إليه البريميوم أو العلاوة بقيمة 72.36 دولار للطن الواحد من دون تحديد مهلة التسديد.

– بالنسبة لشراء الفيول أويل فئة (B) قُدّم عرضان أيضاً؛ الأول يعود إلى «Vitol BAHRAIN» السويسرية التي عرضت توريد الكميات المطلوبة بالسعر المحدّد للطن وفق نشرة البلاتس العالمية مضافاً إليه البريميوم، أو العلاوة بقيمة 78.93 دولار للطن الواحد من دون تحديد مهلة التسديد. أما العرض الخاسر، فهو يعود إلى شركة «BB Energy trading LTD» وسعرها محسوب على أساس سعر الطن كما يرد في نشرة البلاتس العالمية مضافاً إليه علاوة بقيمة 82.74 دولار للطن الواحد من دون تحديد مهلة التسديد.

– بالنسبة لشراء الغاز أويل: تنافست ثلاثة عروض الفائز بينها شركة «Coral Energy DMCC» التي قدّمت عرضاً بقيمة 94.24 دولار للطن الواحد. واشترطت الشركة أن تكون مهلة تسديد الفوائد على الشحنة «ديميرج» اعتباراً من يوم إعلام الجهة الشارية بأن الشحنة جاهزة للتفريغ في المرفأ أو في مصبّ التفريغ، وهو اليوم نفسه الذي يتم فيه احتساب مهلة التسديد لأصل المبلغ. لكن لجنة التلزيم لم تحسم إذا كان العرض الفائز كونه الأقل سعراً، تنطبق عليه المعادلة نفسها إذا كان التسديد يمتّد لنحو 180 يوماً، أي أن الفوائد ستدفع لنحو 180 يوماً أيضاً.

وكانت الوزارة قد أجّلت فضّ العروض المالية من الجمعة الفائت إلى اليوم، لاستكمال نقص غير جوهري كان يشوب أوراق اثنتين من الشركات الثلاث. وبنتيجة المناقصات، ستشتري الوزارة من الشركتين الفائزتين الكميات التي تحتاجها المؤسّسة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة الكهربائية لمدّة شهر. وهذه الكمية يفترض أن تؤمن مُعدّل تغذية بالتيار الكهربائي يصل يومياً إلى ما بين 8 ساعات و10 ساعات.

وسيتوجب على الوزارة إطلاق مناقصات شهرية لتأمين الكميات اللازمة لتغطية إنتاج الكهرباء بشكل مستدام ضمن فترة ستة أشهر كما ورد في خطّة الطوارئ. ووفق مسودة عقد الشراء، سيكون تسليم البضاعة في الفترة بين 15 و20 كانون الأول المقبل. وبالنسبة لآلية الدفع، ينصّ العقد على «دفع قيمة الشحنة بواسطة اعتماد مصرفي غير قابل للرجوع ومُعزّز، يفتح بواسطة مصرف لبنان، بالدولار الأميركي»، على أن يتمّ ذلك «قبل 10 أيام من اليوم الأول للمدّة المحدّدة لتسليم كل شحنة». أمّا موعد تسديد ثمن البضاعة، فسيتم وفقاً لأحد الخياريين: «إما عند 30 يوماً من تاريخ إعطاء إشعار الجاهزية في أول مرفأ/ مصب تفريغ» أو «لغاية 180 يوماً من تاريخ إعطاء إشعار الجاهزية». لكن إن لم يتمّ الدفع عند 30 يوماً، يُلزم العقد الشاري بدفع فائدة يبدأ احتسابها من اليوم 31 لإعطاء إشعار الجاهزية ولغاية تاريخ الدّفع الفعلي. ويقدّر أن كلفة الفائدة ستبلغ 6%.

بانتهاء عملية التلزيم، وترسية العقود مؤقتاً على الفائزين، باتت الكرة الآن في ملعب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لجهة فتح الاعتمادات المضمونة منه للتسديد. فإذا قرّر المصرف ألا يوافق على العروض التي يكون فيها التسديد لنحو 30 يوماً فقط، أو يوافق فقط على العروض التي يكون فيها التسديد لمدّة 180 يوماً، فإنه بذلك ينسف النتائج الحالية لمصلحة النتائج الأغلى سعراً.

وكان سلامة قال في مقابلة متلفزة: إنه لن يستخدم احتياطاته بالعملات الأجنبية لتمويل توليد الكهرباء، مشيراً إلى أن ما يجري دراسته هو فتح اعتمادات مع تسديد لاحق بعد ستة أشهر، على ألا يكون مصدر الدولارات احتياطات «مصرف لبنان»، وإنما «طريق مختلف»، لم يحدّد ما هو. وأعرب سلامة عن اعتقاده أن الحكومة قادرة بعد رفع تعرفة الكهرباء، من جباية على مدى الأشهر الستة المقبلة ما يساوي 300 مليون دولار بالليرة، وتحويل المبلغ إلى دولار على سعر «صيرفة».

«المركزي»: تسديد الفواتير بالكاش

أوضحت «مؤسسة كهرباء لبنان»، أنها أبلغت المصارف بأنه يجب فتح حساب Fresh بالليرة لكل مشترك يرغب بتوطين فاتورة الكهرباء، وذلك بناء على طلب من مصرف لبنان الذي رفض أن يدفع المستهلك أي فاتورة كهرباء من الليرات المتوافرة حالياً في حساباته المصرفية، بل يريدها نقداً لامتصاص السيولة. لذا، طلبت مؤسّسة الكهرباء من المصارف، عدم تحويل أي أموال مجباة لمصلحتها سوى من الحسابات «الفريش»، ابتداءً من أول شباط المقبل. بالتالي، لن يكون المستهلك قادراً على تسديد فاتورته من حساباته القديمة بالليرة بناءً على طلب من مصرف لبنان. وشباط المقبل هو موعد بدء جباية فواتير الكهرباء وفق التسعيرة الجديدة. وستكون التسعيرة الجديدة بالدولار، وستصدر الفواتير بالليرة، على أساس منصة «صيرفة». وسيكون على مصرف لبنان، وفق الاتفاق المسبق، شراء الليرات من المؤسسة وبيعها الدولارات المطلوبة لتسديد ثمن كميات الفيول المستهلكة.

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقة«البنك الدولي»: القطاع المالي اللبناني «غير قابل للتّعويم»
المقالة القادمةرسوم وضرائب ​السلع المستوردة على دولار الـ15 ألفاً بدءاً من الشهر المقبل