كومار جاه: إصلاح الكهرباء شرط أساسي للتمويل

ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إجتماعاً في السراي الحكومي مع وفد من البنك الدولي برئاسة المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه خصص للبحث في مشاريع البنك مع لبنان. وعقب الاجتماع، قال كومار جاه ، إن»هناك بعثة من البنك الدولي تزور لبنان وتضم مديرين مسؤولين عن التنمية، والبيئة والتغيير المناخي، وعن القطاع الاقتصادي والتجاري وهي في لبنان للاطلاع على كيفية عمل الاقتصاد اللبناني، وإعداد خطة التعافي المالي وكيفية تطويرالاصلاحات الهيكلية الأخرى في ما يتعلق بالكهرباء والمياه». واعتبر كومار جاه أن «لبنان في حاجة الى ايلاء الأولوية لوضع اللمسات الأخيرة على الورقة الاصلاحية مع الأطراف المعنية للتوصل الى اقرارها وتبنيها، كما أبلغت رئيس الوزراء بأننا نرغب برؤية تبني خطة للكهرباء في أسرع وقت ممكن لأنها شرط أساسي للبنك الدولي من أجل تأمين التمويل لقطاع الكهرباء». وتم خلال الاجتماع البحث في واقع الاقتصاد في لبنان، ومجالات التعاون والمساعدات التقنية والفنية التي يمكن ان يقدمها البنك للبنان في ما يتعلق بالقطاع المالي والمصرفي، والبنى التحتية وخصوصاً الكهرباء والمياه والبيئة.

…وميقاتي يشدّد على أهمية التحول الرقمي

وكان الرئيس نجيب ميقاتي قد شدد في «منتدى المشرق للتحول الرقمي» الذي عقد عبر تطبيق «زوم» الذي ينظمه البنك الدولي على أهمية «التحول الرقمي في محاربة الفساد في الادارات، وعن أهميته في تحقيق طموح الشباب في لبنان والمنطقة. وأعلن أن الحكومة تعمل عبر لجنة وزارية لاعتماد الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في الادارات العامة». كما تحدثت في المؤتمر وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي عساكر التي شرحت العمل الذي تقوم به وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية، لاقرار وتطبيق استراتيجية وطنية للتحول الرقمي مفندة كافة مبادئها. مؤكدة أنها «تركز بشكل اساسي على اراحة الشعب اللبناني، باعتبارها حجر الزاوية لأي عملية نهوض، كون التحول الرقمي يشكل الممر الاساس لاصلاح الادارة العامة، واعتماده سيؤدي حتماً لتحسين فوري في حياة المواطنين عبر تقديم خدمات الكترونية سريعة وشفافة تغنيهم عن المرور بالقنوات العادية التي للاسف ما زال الفساد يستشري فيها».

وعن مجالات التعاون بين بلدان المشرق المشاركة في المنتدى والتي تضم إضافة للبنان كلّاً من الاردن والعراق، أشارت رياشي عساكر إلى «وجوب التعاون التقني بين البلدان الصديقة والشقيقة، خاصة بعد تحول العالم الى قرية صغيرة»، مقترحةً في هذا الاطار «إنشاء منصة مشتركة لاكاديمية رقمية تعنى بتطوير المهارات في الدول المشاركة في تلك المنصة، لمشاركة الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».

من جهته وضع وزير الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار الرئيس ميقاتي في أجواء تطور العمل الذي تقوم به الوزارة لا سيما برنامج «أمان»، ومراحل العمل بعد تسجيل العائلات وفرز الأسماء وإختيارها والزيارات المنزلية ومواقيت الدفع. ولفت الى أنه تم تسجيل نحو 580 ألف عائلة، وبعد التنقية التي جرت إلكترونياً تم اختيار 200 عائلة بدأت الزيارات اليها منذ أسبوع، وهذه الفترة ستأخذ بعض الوقت، على أن يبدأ الدفع خلال شهر آذار للمجموعة الأولى ثم تصاعدياً للوصول الى 150 ألف عائلة.

 

مصدرنداء الوطن
المادة السابقة“صندوق النقد” يضرب موعداً جديداً مع السلطات اللبنانية
المقالة القادمةالهيئات الإقتصادية: منفتحون على الإندماج مع شركات أجنبية