كيف تعرّفت ندى البستاني الى جبران باسيل .. وأصبحت وزيرة؟

سأل موقع mtv وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني بعد انهاء لقاء صحفي معها: كيف تعرّفتِ الى الوزير جبران باسيل؟ فإبتسمت، وابدت علامة التعجّب من السؤال “الذي يطرح عليّ للمرة الأولى”، ثمّ تبدأ الرواية.
تقول: “كنت في باريس، حيث تابعت دراستي ثمّ بدأت العمل في مشاريع وشركات لها صلة بالطاقة، وكنت أتولّى مسؤوليّات مهمّة، ولكن “عيني” دوماً على العودة الى لبنان”.
وتضيف: “كنت أفاتح أهلي دوماً بالرغبة بالعودة، من دون أن أجد من يشجّعني. ولكن، ظللت أبحث دوماً، عبر المواقع الالكترونيّة، عن فرصة عمل تناسبني في لبنان، الى أن قرأت، في صحيفة “لوريان لوجور”، تصريحاً لوزير الطاقة آنذاك جبران باسيل يتحدّث فيه عن الحاجة الى خبرات لبنانيّة في مجال الطاقة”.
وتتابع البستاني، بابتسامةٍ ولمعة عينين: “أبلغت أمّي بالأمر، ولكنّها لم تكن متحمّسة كالعادة. أعددت سيرتي الذاتيّة وأرسلتها لها، فوضعتها في حقيبتها، الى أن زارت يوماً عائلة أحد المقرّبين من باسيل في بلدة بترونيّة، وأثناء الزيارة طلبت منه إيصال سيرتي الى الوزير، فأجابها “سأزوره الآن في منزله في البترون حيث يخصّص وقتاً للاستقبالات من دون مواعيد مسبقة، فما رأيك بأن ترافقيني؟”.
وهكذا كان. توجّهت والدة البستاني الى منزل باسيل، وبعد انتظارٍ، التقته وعرّفت عن نفسها وعن علاقتها بـ “الجنرال” وحماستها القديمة العهد لـ “التيّار العوني”، ثمّ سلّمته السيرة التي قرأها باسيل بتمعّن معبّراً عن إعجابه الشديد، خاتماً قراءته بوعدٍ للوالدة بأنّ أحد مساعديه سيتّصل بالبستاني.
وفي اليوم التالي، كانت المفاجأة باتصالٍ صباحيّ يبلغ البستاني بضرورة الحضور سريعاً الى بيروت لإجراء مقابلات مع فريق عمل الوزير.
تقول البستاني إنّ باسيل كان، كالعادة، مستعجلاً. وصلت الى بيروت بعد فترة قصيرة، والتقت مستشاريه ثمّ حصل لقاؤهما الأول، فكان العرض بأن تتولّى منصباً استشاريّاً في الوزارة.
وهكذا، انتقلت من مستشارة لباسيل الى مستشارة خليفَيه أرتور نظاريان وسيزار أبي خليل، قبل أن تصبح أوّل امرأة تمثّل التيّار الوطني الحر في الحكومة، كوزيرة للطاقة والمياه.

مصدرmtv
المادة السابقةزمكحل شارك في مؤتمر قمة الحكومات والشركات في تونس
المقالة القادمةجلسة لمجلس النواب… واعتماد القاعدة الـ12 حتى 31 تموز