لمن يرغب بالسفر “احذروا” اللقاحات غير المعترف بها ببعض الدول

يعتبر لقاح “​سبوتنيك​” مثلاً واحدا من أفضل اللقاحات وهو فعال بنسبة 91.4% ضد فيروس “كورونا، ومؤخّراً إعترفت به منظمة الصحة العالمية، وفي لبنان وزارة الصحة تعتمد لقاحي “ب​فايزر​” و”​استرازينكا​” لتلقيح المواطنين وسمحت للقطاع الخاص باستيراد “سبوتنيك”، ومن يتلقّى أيا من هذه اللقاحات الثلاثة يحصل على شهادة أنه بات ملقحاً… فأين المشكلة؟!.

“فايزر” و”استرازينكا” معترف بهما في العالم على عكس لقاح “سبوتنيك” المعترف به في دول عدّة بينما دول أخرى لم تعترف به بعد رغم فعاليته كالدول الأوروبية، وفرنسا مثال على ذلك، وهنا المشكلة فمن تلقى لقاح “سبوتنيك” يعتبر كأنه غير ملقّح في حال أراد السفر اليها. وهذه ليست مشكلة بحدّ ذاتها لأنه يمكن اللجوء الى اجراء فحص PCR، ولكن ماذا لو طبّقت فرنسا مثلا القرار الذي يقضي بابراز بطاقة التلقيح في الاماكن العامة والمتاجر والسوبرماركت وغيرها… هنا السؤال “ماذا سيكون مصير اللبناني الذي تلقى لقاح “سبوتنيك” ويريد السفر الى باريس مثلا؟.

العديد من اللبنانيين يريدون السفر الى الخارج واضطروا الى الغاء سفرهم بسبب هذا الموضوع. “النشرة” حاولت الاستفسار بداية من وزارة الصحة التي أكدت مصادرها أنها “لا تستطيع أن تفعل أيّ شيء في هذا الشأن ففي لبنان نحن نعترف بلقاح “سبوتنيك”، ولكن في دول أخرى كفرنسا لا يعترفون به وهذه قوانينهم ولا علاقة لنا بها”، وعند سؤالنا عمّا يفعل اللبناني الذي يريد السفر الى هناك في حال طبق قرار مثلا ابراز بطاقة التلقيح في كل الاماكن “فلا جواب على هذا السؤال”.

تابعنا عملية البحث في الموضوع فتوجهنا الى رئيس لجنة كورونا ​عبد الرحمن البزري​ الذي أكد أنه “يوجد حلول، فيكفي أن يجري المواطن فحص PCR وتنتهي القصّة”. بعد طول جهد وخوفاً من العراقيل ألغى العديد من اللبنانيين الذين تلقوا لقاح “سبوتنيك” سفرهم الى باريس، لأنه يستحيل إجراء فحص PCR هناك كل أربعة وعشرين ساعة. وفرنسا هي واحدة من البلدان التي تريد تطبيق إجراءات صارمة في مسألة التلقيح، فماذا لو حذت دول أخرى حذوها وطبّقت ما تفعله باريس، وما هو مصير من تلقوا لقاحات غير معترف بها في تلك البلدان؟… أليس من واجب الدولة اللبنانيّة أن تجد حلاً لهؤلاء، إلا إذا كانت تعتبر أن لبنان جزيرة لن يغادرها أحد!…

مصدرالنشرة - باسكال أبو نادر
المادة السابقةالمعاينة مُقفلة: أعمال معطّلة وخسائر تتراكم
المقالة القادمةهؤلاء هم المُستَثنون من البطاقة التمويلية