“مؤشّر التهافت” على السوبرماركات والرغيف يتابع ارتفاعه

تابع “مؤشر التهافت” على السوبرماركات والأفران والمصارف إرتفاعه امس مسجلاً رقماً قياسياً آخر، قبيل الإقفال العام الذي يبدأ غداً. فاصطفّت طوابير الناس أمام أبواب السوبرماركات بانتظار دورهم لشراء ما تبقى على الرفوف من المواد الغذائية في ظل عدم توفّر الوقت الكافي لأصحاب السوبرماركات والتجّار من تكوين مخزون لتلبية حال الطوارئ تلك.

وفي هذا السياق أوضح رئيس نقابة اصحاب السوبرماركات في لبنان نبيل فهد لـ”نداء الوطن” أن أعداد المواطنين الذين توافدوا الى السوبرماركات سجلت 4 اضعاف العدد اليومي في الأيام العادية، واللافت أنهم بدأوا بشراء كل ما توفّر أمامهم بشكل عشوائي من دون تمييز، ففرغت الرفوف. وهنا أوضح ان “البضاعة نفدت ولكنها لم تنقطع وهي متواجدة في مخزون المصنّعين”.

وأكّد أن المشكلة هي لوجيستية اذ “نقص الأصناف على الرفوف يعود لتعذّر استقدامها من المستوردين في فترة قصيرة، علماً أن المواد الغذائية تسلّم الينا عادةً مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً”.

وبالنسبة الى المواد الطازجة لا سيما “الألبان والأجبان والفواكه… التي يتم إحضارها عادة بشكل يومي”، قال “لم تتوفّر لدينا القدرة على استقدامها، علماً ان السوبرماركات استدركت إمكانية الإقبال الكبير الذي سيحصل قبيل الإقفال العام، لكن لم تكف الكميّة المستقدمة لتلبية حجم الطلب الكبير الذي حصل أمس”.

وفي ما يتعلّق بقرار إقفال السوبرماركات والإبقاء على خدمة “الدليفري” أو التوصيل الى المنازل، أوضح فهد أن “ليس كل السوبرماركات توفّر تلك الخدمة، من هنا فلن تستطيع ان تؤمن نسبة 5 الى 10% من حاجات المواطنين، لأن طريقة عمل السوبرماركات والميني ماركت، لا تقضي بالإعتماد على الـ”دليفري”، أكان لناحية عدد الموظفين لديها وخدمة التوصيل أي وسائل النقل الفعالة والجدية التي تلبّي حاجات كل الزبائن في وقت واحد”. من هنا يعتبر أن “خدمة التوصيل ليست حلاً بالنسبة الينا بل هي موازية للإقفال التام علماً أن نسبة 70 % وحتى 80% من السوبرماركات ليس لديها “دليفري فعّال”.

ولفت الى أن “المشكلة تكمن في سلسلة التوريد للسوبرماركت في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني والمصانع المحلية التي تعتمد على تصريف الإنتاج يومياً مثل الخضار والفواكه والأجبان والألبان والدجاج، انها ستتوقف عن تصريف بضائعها وستتعرض للتلف بسبب عدم قدرتهم على إيصالها الى المستهلك”. أضف الى ذلك الإقبال الذي سيكون كبيراً عند انتهاء الإغلاق وإعادة فتح السوبرماركات، ما يزيد من تفشّي جائحة كورونا.

وبالتوازي، المشهد لدى الأفران لم يكن مغايراً لليوم الثاني على التوالي، اذ أدى الإقبال الكثيف ووقوف طوابير الناس على الأبواب للحصول على الرغيف الى نفاد تلك المادة علماً أن الأفران ستبقى مفتوحة خلال الإقفال.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةاقتصاد بريطانيا يترقب كربة جديدة قبل الفرج
المقالة القادمةتوقعات بنمو الاقتصاد الألماني 3.5% هذا العام