ما هو مستقبل المتاجر بعد انهيار أشهر الأسماء في السوق؟

عادت المتاجر في بريطانيا للعمل يوم أمس بعد شهر من الإغلاق العام، ولكن قطاع التجزئة يواجه مستقبلاً غير مضمون بعد انهيار أشهر الأسماء في السوق البريطانية.

وتنتظر المتاجر في بريطانيا فترة الأعياد بفارغ الصبر بعد عام طويل وصعب، ولكن للبعض موسم التسوق يأتي بعد فوات الأوان، حيث دخلت دبنهامز مرحلة التسوية النهائية بعد انسحاب كل المشترين. وأشهرت مجموعة أركاديا بعلامات توب شوب وبرتن ودوروثي بركنز إفلاسها، باحثة عن شارٍ يلتقط ما تبقى من أصولها لتصبح بذلك 25 ألف وظيفة مهددة في الشركتين.

وقال آندرو بسبي، خبير في قطاع التجزئة: “كل المتاجر يجب أن تفهم جيداً انه يتوجب عليها جذب المستوقين إلى متاجرها وهذا أحد الدروس التي نتعلهمها من انهيار بعض المتاجر أنه من الضروري أن تكون مقار المتاجر رائعة. يحب أن تلهم المشترين وتكون مثيرة وجذابة للغاية”.

لم تكن جائحة كورونا وحدها هى المسؤولة عن انهيار هذه المتاجر. فالقطاع يواجه تحديات هيكلية منذ سنوات مع ازدهار التسوقِ الإلكتروني والتكلفة العالية للإيجارات.

ورغم ذلك، فإن الأخبار ليست كلها سلبية. برايمارك ببضائعة المنخفضة الثمن سوف يفتح أبوابه 24 ساعة يومياً خلال فترة الأعياد ومتجر سيلفردجز الفاخر يتوقع إقبالاً كبيراً من المتسوقين. ولعلهم استبشروا بمبيعات التجزئة التي ارتفعت بنسبة 4.8% خلال شهر أكتوبر مقارنة بالسنة الماضية في إشارة إلى بدء موسم التسوق مبكراً. وقد بلغت مبيعات بلاك فرايداي وسيبر ماندي الإلكترونية نحو 5 مليارات جنية إسترليني بحسب الإحصاءات.

وقالت مايف وول مديرة متجر سلفردجز “نتطلع للأسابيع الثلاثة القادمة بإثارة شديدة لأننا نعرف من عملائنها أنهم سيعودون إلى المتجر لأنه لا يوجد بديل لتجربة المتسوق داخل المتجر وفرصة الاستمتاع بكل من نقدمة من ترفيه وبهجة”.

ويشدد العاملون في المتاجر على أهمية فترة الأعياد، خاصة في عام استثنائي كهذا ولكن ما هو سر النجاح في ظل الأوضاع الحالية؟

وأضافت مايف وول “بالنسبة لنا الأولوية هي أن الاستماع جيداً إلى زبائننا وفهم ما يريدون ويحتاجون من تجربة التسوق وهذه السنة تغير أسلوب عملائنا بشكل كبير وأعتقد أننا استجبنا لهذا التغير بشكل فعال، وأيضا خلقنا بيئة داخل المتجر مثيرة وممتعة وفيها ناحية اجتماعية هامة كذلك”.

ويبقى التساؤل حول الشكل الذي سيظهر علية الشارع البريطاني بعد الجائحة. سؤال تصعب الإجابة عليه. ولكن للآن المتاجر هنا تحبس أنفاسها آملة بأن تكون فترة الأعياد بشرة خير عن قرب عودة الحياة إلى طبيعتها.

مصدرالعربية
المادة السابقةالاتحاد الأوروبي وبريطانيا يكثفان المفاوضات للتوصل لاتفاق تجاري
المقالة القادمةكورونا يترك ندوباً دائمة على قطاع الطيران: خسارة 36% من رحلات الأعمال