على جبهات متعددة، تحارب جمعية الصناعيين اللبنانيين لإنتزاع حقوق القطاع الصناعي من براثن السياسات الظالمة التي غيّبت القطاعات الإنتاجية على مر عشرات السنوات.
لا توفّر الجمعية اي جهد الا وتبذله في سبيل الوقوف الى جانب الصناعيين، فتطلق الصرخات المحذرة، تعمل على مشاريع مع جهات دولية، تفتح قنوات تواصل مع مختلف الشخصيات القادرة على دعم القطاع، تدعم مشاركة الصناعيين في المعارضن كما تشرّع ابواب امام اي صناعي لبناني بحاجة لخدماتها او الى اي استشارة قد يحتاجها في تطوير عمله.
اكد مدير عام جمعية الصناعيين اللبنانيين طلال حجازي في حديث لـLebanon Economy ان “الخطوات التي تقوم بها الجمعية تجد تجاوباً كبيراً من الوزراء كافة في الحكومة اللبنانية، لا سيما ان مطالب الجمعية تتلخص بدعم القطاع اذ ان الصناعة اللبنانية والانتاج الوطني اضحيا وسام على صدر كل مواطن، فلا يوجد بلد في العالم لا يحمي صناعته الوطنية”.
وشدد على ان “هدف الجمعية هو دعم القطاع وليس الاعتصامات والتظاهرات واحراق الدواليب، هدفها هو استمرارية الصناعي الذي يؤمن فرص عمل للبنانيين كون الصناعة من اكثر القطاعات المولدة لفرص العمل، ومن اكثر القطاعات التي القادرة على الحفاظ على النقد داخل البلاد”.
برامج داعمة للصناعة
وكشف حجازي عن وجود عدة مشاريع داعمة للصناعة وابرزها برنامج “ترشيد استخدام المياه في الصناعات اللبنانية” الذي جرى تنفيذه بالشراكة مع “مشروع المياه في لبنان” المموّل من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) والذي استهدف مصانع الحجر والرخام”. ولفت الى ان “9 مصانع استفادت من البرنامج الهادف الى ترشيد استخدام المياه، ويساعد على الحد من التلوّث البيئي ويخفض التكاليف السنوية عبر اعادة تدوير ما يصل الى 90% من المياه المستخدمة خلال عملية الإنتاج”.
واكد ان “جمعية الصناعيين وقعت على الالتزام البيئي منذ عام 2014، وهناك فقرات في القانون تحدد المحطات الزمنية لإلتزام المصانع وفقاً للفئات. والجمعية مع تطبيق القانون وتقوم بحملات توعية بالتعاون مع وزارة البيئة والصناعة”.
علاقة الجمعية بالمصانع
وفي رد على سؤال حول دور الجمعية وعملها مع الصناعيين الراغبين في الانفتاح على اسواق جديدة، اكد حجازي ان “الجمعية تولي التصدير اهمية خاصة ضمن سياساتها، حيث تقوم بدراسات للأسواق الخارجية”.
واكد ان “الجمعية تخدم جميع الصناعيين، كانوا منتسبين لها ام لا، عبر تقديم خدمات لهم ضمن الإمكانيات الموجودة، وان كانت الامكانيات غير متوفّرة او ما يطلبه الصناعي خارج اختصاص الجمعية، نوفّر له الارشاد انطلاقاً من الخبرات التي نملكها”.
وعن وجود عدد من المصانع الغير منتسبة للجمعية، قال: “الجمعية طبعاً تمثّل المصانع المنتسبة لها، علماً ان الانتساب للجمعية ليس اجبارياً، والباب مفتوح امام كل الراغبين بالإنتساب ضمن الشروط المطلوبة (الغير صعبة)، لكن طبعاً هذا لا يشكل عائقاً امام عمل الجمعية الهادف الى تقوية الصناعة.”
الترويج للصناعة عبر المعارض
وفي اطار حديثه عن اهمية المعارض في دعم القطاع، اكد حجازي ان ” جمعية الصناعيين تهدف الى الترويج للصناعة اللبنانية من خلال عدة طرق وابرزها المعارض، حيث تقوم على هذا الصعيد بمبادرة تعمل بموجبها على شقين: استقدام الشاري للصناعة اللبنانية من الخارج، ودعم الصناعي للمشاركة في المعرض، وذلك بالتعاون مع غرفة بيروت وجبل لبنان”.
واشا الى ان “نتائج هذه الخطوة كانت مهمة جداً، اذ ان هدف المعارض بشكل عام هو الربط بين العارض والزبائن المحتملة”. واوضح ان “خطوة الجمعية هذه اكدت دعم الجمعية لكافة الصناعات، الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في مختلف المناطق اللبنانية”.