مدير عام شركة Replast: اليوم إستدركنا أهمية دور الصناعة اللبنانية

“ويلٌ لأمةٍ تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج” هكذا إفتتحَ مدير عام شركة Replast السيد محمد خليفة حديثه لموقع الصناعة والاقتصاد معدداً دور الشركة الرائد في مجال إعادة تدوير البلاستيك ، والمتخصصة بإعادة تدوير جميع المفرزات الصلبة البلاستيكية التي يتم إنتاجها في معامل فرز النفاياتـ، مشيراً الى أنها تأسست عام 2000 وهي لا تزال في طور التقدم والتجدد وعملها يقوم على شراء جميع المفرزات الصلبة البلاستيكية من معامل فرز النفايات والإتحادات والبلديات والجمعيات في لبنان ويتم تحويلها إلى مواد أولية معاد تدويرها تدخل في الصناعات البلاستيكية الغير غذائية لا سيما الصناعات الزراعية ، المنزلية والإستهلاكية.

وتعقيباً على مقولته ( ويلٌ لأمةٍ تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج )، يقول:”اليوم آمنّا وإستدركنا أهمية دور الصناعة اللبنانية في مجتمعنا بظل تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار”، ويضيف:”فنحن كصناعيين لا نريد دعم أو هبات بقدر ما نريد أو نحتاج إلى دولة تحضننا وتؤمن لنا الحد الأدنى من المستلزمات التي يحتاجها الصناعي . الكهرباء ، الكهرباء ثم الكهرباء. الحاجة الأساسية والملحة لضمانة وجود الصناعيين في لبنان واللذين هم الحل الشبه الوحيد للتخلص من الأزمة التي تمّر فيها البلاد. لدينا الفكر والنشاط والعزيمة والإيمان بهذا الوطن فلا ينقصنا إلّا من يتكاتف معنا ويقف بجانبنا ويلبي طلباتنا المتواضعة لنضمن بقاءنا ويبقى بلدنا لبنان بلداً منتجاً وليس إستهلاكياُ بحت”.


وعن الأزمات التي تواجهنا بظل الوضع الحالي لجهة تأثر العملة اللبنانية بإرتفاع سعر صرف الدولار ، كان لها وجهان إيجابي وسلبي. الوجه الإيجابي ، يتمثل بتعزيز قوّة البيع للمواد الأولية اللبنانية ، بحيث أن الصناعي بات بحاجة إلى شراء المواد الأولية المحلية بدل المستوردة من الخارج للحد من كلفة الشراء العالية بسعر الدولار.

بينما الوجه السلبي ، يتمثل بزيادة التكاليف في شراء قطع الغيار للآلات التي نستخدمها في الإنتاج ، إلى جانب مشكلة إنقطاع الكهرباء التي يعاني منها كل صناعي في لبنان، فنحن نعاني أيضاً من كلفة الصيانة العالية للمولدات الكهربائية التي تشغل المعمل بظل إرتفاع سعر صرف الدولار.

منذ العام 2000 ، كان لنا نظرة للتطور ولم نلجأ الى الطرق التقليدية وإعتمدنا منذ البداية على خطوط الإنتاج الأوتوماتيكية التي لديها طاقة إنتاجية عالية وكان إتكالنا على معامل فرز النفايات بإنتاج كميات كبيرة من المواد المفرزة بما يضمن استمرارنا في العمل ونجاحه ، وهذا الأمر يخلق لدينا القدرة التنافسية حتى اليوم نتيجة إدارة خطوط الإنتاج بشكل صحيح وبظل توافر الطاقة البشرية المطلوبة.

عملنا يرتكز حول إعادة تدوير معظم المواد البلاستيكية داخل لبنان.
مثلاً:
– PP ( Polypropylene)
– HDPE (High-Density Polyethylene)
– LDPE (Low-Density Polyethylene) او النايلون .
– (Polyethylene Terephthalate) PET أو ما يسمّى عبوات مياه الشرب .

إنّ التنّوع في إعادة تدوير مختلف أنواع المفرزات البلاستيكية لديه دور فعّال في جذب معامل فرز النفايات ومراكز فرز المفرزات الصلبة للتعامل معنا بحيث أننا نشتري جميع مفرزاتهم البلاستيكية بدون إستثناء.
إن إنتاجنا المتنوع للمواد الأولية المكررة بالجودة العالية والقوة التنافسية التي لدينا جعلتنا نُؤمن حاجة المصانع اللبنانية للمواد البلاستيكية بأفضل الأسعار.
على سبيل المثال ، فنحن اليوم نُؤمن المواد المطلوبة لمصنعي الأقفاص البلاستيكية ، الكراسي ، الأنابيب الزارعية ، النسيج الصناعي ، العبوات وغيرها من الصناعات البلاستيكية.
إضافة ً إلى ذلك ، إن شركة Replast تقوم بتصدير المواد الأولية إلى مختلف أنحاء العالم ، مما يساعد على إدخال العملة الصعبة إلى البلد وذلك بعد أن يكون السوق اللبناني مكتفياً بالمواد الأولية ، لأن هدفنا الأساسي هو تلبية إحتياجات السوق المحلي لضمانة إستمراية الصناعة اللبنانية.

أمّا على الصعيد البيئي ، فلا أحد يمكن أن يتجاهل الدور الإيجابي الذي نلعبه بالحفاظ على البيئة. فلولا إعادة التدوير لكانت جميع مخلفات البلاستيك والنايلون مرميّة في الطرقات أو مطمورة في ودياننا وجبالنا ملوثتاً مياهنا الجوفية أو تسبح في بحرنا مدمرتاً ثروتنا الطبيعية والسمكية.
في النهاية ، نأمل أن تكون المرحلة القادمة أفضل على صعيد الصناعة اللبنانية ونأمل إستجابة الوزارات المعنية لمطالبنا المتواضعة لنحافظ على ديمومة العمل ولنبني إقتصاد منتج ، فعلينا أن نصمد ونكون متكاتفين في هذه المرحلة خصوصاً أنّ الفرج ليس قريباً ولكنه آتٍ لا محال .

المادة السابقةاستراتيجية سعودية شاملة لحماية عقارات الدولة واستغلالها
المقالة القادمة«إم جي» الصينية تتوسع في المنطقة العربية