مسابح لبنان ليست للعائلات: ثمن الدخول بالدولار أقل من السابق؟!

ينتظر اللبنانيون في كلّ عام وبفارغ الصبر حلول شهر أيار الذي معه تفتح المسابح أبوابها لتستقبل الراغبين بالتمتّع بأشعة الشمس والبحر، هذه العادة تغيّرت في السنوات الماضية، وربما الازمة الاقتصادية قلّصت بشكل طفيف من رواد المسابح الخاصة ودفعت بالراغبين للتوجّه أكثر نحو المسابح العمومية، ولو أن البحر في بعض المناطق ملوّث.

التساؤلات كثيرة حول أسعار الدخول الى المسابح مع ارتفاع سعر صرف ​الدولار​ وأسعار السلع وغيرها، والخوف من تأثير تعديل مرسوم الاملاك العامة البحرية فيرفع أسعار الدخول اكثر.

في هذا الاطار يؤكد نقيب أصحاب ​الفنادق​ والمسابح ​جان بيروتي​ أننا “سددنا رسوم العام 2023 وبالتالي هذا الامر لن يؤثّر كثيراً على الاسعار لهذا العام”. هنا يشير الباحث في الدولية للمعلومات ​محمد شمس الدين​ عبر “النشرة” أن “الايرادات قبل تعديل المرسوم كانت 27 مليار ليرة وبعد تعديل المرسوم أصبحت حوالي 22 مليون دولار ورُغم ذلك لا تزال الأسعار التي وضعت للأملاك البحرية متدنية”.

يشرح محمد شمس الدين أن “أحد الاشخاص إستأجر مسبحاً في منطقة جبيل، مساحة الاشغال حوالي الف متر مربع يدفع رسوم الاملاك البحرية بعد رفعها حوالي لـ2500 دولار سنوياً، وبالتالي إذا دخل الى المسبح 100 شخص فقط يسدّد الرسوم المتوجّبة عليه في يوم واحد فقط”. في حين أن جان بيروتي يؤكد لـ”النشرة” أن “الأسعار مقبولة جداً وهي بالإجمال أدنى من 20$ للشخص الواحد في المسابح باستثناء فنادق خمس نجوم حيث يصل السعر الى الى 40$”.

“الأسعار اليوم هي دون 50% مما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية”. هذا ما يشدد عليه بيروتي، لافتا الى أننا “نجهد لنقدم نفس الخدمات التي كانت في السابق وبمستوى أعلى”، لافتاً الى أن “مع بدء موجة الحرّ شهدنا إقبالاً على المسابح في الايام الماضية”، آملاً أن “يستمرّ الموسم كما بدأ وبزخم أكبر”، مؤكداً أن “أسعار المأكولات أيضاً مقبولة جداً مع تقديم أفضل وأجود نوعية”.

“النشرة” قامت بجولة على أسعار المسابح فوجدت أن الغالبية في منطقة المتن على سبيل المثال تتراوح ما بين 10 الى 15$ للشخص الواحد، في الدامور والجية أيضاً نفس الأسعار أما في جبيل فالاسعار تتراوح بين 15 الى 20$ وهي تتفاوت بين منتصف الأسبوع ونهايته.

لا يخفي رامي الشغف الكبير الذي لديه للبحر ولو إستطاع لكان قصده ولكن التكلفة الكبيرة التي يُمكن أن يتكبدها لدفع ثمن الدخول والطعام في المسبح تجعله يتردد، فرسم الدخول أصبح بالدولار ولكن المفارقة أن الرواتب لا تزال دون المستوى الذي وصل اليه غلاء الاسعار في البلاد، وبالتالي على المواطن أن يفكّر مرتين في زيارة أيّ مسبح خصوصاً إذا كان ربّ عائلة!.

مصدرالنشرة - باسكال أبو نادر
المادة السابقةلبنان بلد سياحي لا يملك مقومات المنافسة السياحية: بيروت أغلى من ميلانو
المقالة القادمة“الميدل إيست” نالت المركز الثاني ضمن لائحة أفضل شركة طيران من حيث الكفاءة في مطار “هيثرو”