مساعدة 15 شركة على تصدير النبيذ اللبناني إلى تكساس

شكا رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر من «انقطاع التيار الكهربائي شبه المستمر الذي يكبّد المؤسسات السياحية تكاليف تشغيلية باهظة جراء استخدام المولدات الخاصة في ظل ارتفاع أسعار المازوت». وأسف في بيان، «لكون المؤسسات السياحية تعاني خلال فصل الشتاء من مشكلة تأمين المياه»، مؤكداً أن «هذه الأزمة دفعت بالكثير من المؤسسات الى الإقفال خصوصاً الموجودة في جبل لبنان، من دون الإعلان عن ذلك».

ولفت إلى أن «انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة لم يخفّض التكاليف التشغيلية في المؤسسات السياحية». وقال: «المؤسسات السياحية تتقاضى مقابل خدماتها أموالاً بالليرة اللبنانية، وتدفع تكاليفها التشغيلية بالدولار. وللأسف تحسّن سعر الصرف لم ينعكس على التكاليف التشغيلية، فمشترياتنا ما زالت وكأنها على اساس سعر صرف 33 ألف ليرة، حيث يقول التجار إنهم اشتروا البضائع على هذا السعر، وبالتالي الأسعار لم تنخفض أبداً».

وتوقع الأشقر أن «يكون تأثير موسم الثلج محدوداً على القطاع السياحي، خصوصاً أن عدد الفنادق والمطاعم في المناطق الجبلية قليل». مشيراً في هذا السياق الى أنه «في منطقة الزعرور هناك فندق واحد يحوي 12 غرفة، أما منطقتا فقرا وفاريا وهما المكانان الوحيدان في لبنان اللذان يضمّان عدداً كبيراً من المؤسسات الفندقية. اما منطقة الأرز فتضم 5 فنادق، وفي اللقلوق هناك فندق واحد. ما يعني أن نحو 25 مؤسسة فندقية سيكون وضعها جيداً، فيما 560 مؤسسة أخرى تدق ناقوس الخطر».

وحذّر من أن «السياحة في مأزق كبير جداً نتيجة الواقع السياسي»، معوّلاً على «المبادرة الكويتية وإمكانية انعكاسها إيجاباً على الوضع السياسي وبالتالي الوضع السياحي، الذي هو من أهم مقوّمات الاقتصاد اللبناني».

أطلق مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمار (TIF) الممول من الوكالة الأميركية للتّنمية الدولية (USAID)، مبادرة جديدة تهدف إلى مساعدة 15 شركة لبنانية مصنعة للنبيذ على تصدير النبيذ اللبناني إلى ولاية تكساس الأميركية، وذلك في احتفال أقيم في حضور وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان ايلين ديفيت وممثّلين عن 15 شركة لبنانية مصنعة للنبيذ إلى جانب فاعلين في قطاع النبيذ اللبناني.

وأشارت الـ USAID في بيان انها «من خلال هذه المبادرة، ستساعد الشركات المصنعة للنبيذ على تلبية متطلبات السوق الأميركي والحصول على التصاريح القانونية اللازمة، بالإضافة إلى تقديم العلامة التجارية الخاصة بالنبيذ اللبناني كمنتج منافس، وعرضه في المتاجر الأميركية الأساسية». ولفت البيان الى ان « TIF يعمل وشريكه في هذه المبادرة Maden Lebanon S.A.R.L. لإدراج المزيد من مصنعي النبيذ اللبناني في هذا المشروع، بعد تأسيس علاقات تجارية لربط الشركات بسوق النبيذ في تكساس والذي يقدر بـ 2.6 مليون دولار سنوياً».

وشدد سلام على «اهمية المساعدة المالية والتقنية التي تقدمها USAID، والهادفة إلى تحقيق نمو واستدامة مختلف القطاعات الاقتصادية المنتجة» وقال: «وزارة الاقتصاد والتجارة ملتزمة تولي قيادة عملية تعافي الاقتصاد اللبناني ونحن حالياً نقوم بتركيز جهودنا على زيادة قيمة صادرات السلع والخدمات اللبنانية من خلال تشكيل تكتلات اقتصادية ضمن القطاعات الأساسية». وختم سلام بالإشادة بالنشاطات التي «تلاقي خطة التعافي الاقتصادية الخاصة بالوزارة، كتلك التي تدعمها USAID»، وقال: «ندعم بالكامل التعاون بين الوزارات اللبنانية والجهات المانحة والذي يصب في مصلحة لبنان ومصلحة مواطنيه في ظل الظّروف الاقتصادية الصعبة التي نمر فيها».

ومن المتوقّع تحقيق 5.5 مليون دولار من المبيعات الجديدة بالعملة الأجنبية، ما سيضمن استمرارية الأعمال في السنوات الثّلاث القادمة وخلق 100 فرصة عمل، وهذا ما نحن في أشدّ الحاجة إليه في الظروف الإقتصادية الراهنة. والأهم من ذلك، سيؤثر هذا الجهد إيجاباً على قطاع النبيذ بأكمله، فضلاً عن قطاع التصنيع الغذائي، حيث سيفتح الباب أمام شركات إضافية للتوسع في الأسواق الخارجية».

إشارة الى أن مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمار (تيف) صمّم بهدف تحسين الفرص الاقتصادية عبر تسهيل التجارة والاستثمار في عدد من القطاعات المثمرة في لبنان، وبالتالي خلق فرص عمل وزيادة مدخول المؤسسات والأفراد في لبنان. ويحرص المشروع بشكل خاص على زيادة التصدير ودعم دور المرأة في الأعمال. ولتحقيق هذه الأهداف، يعمل المشروع على زيادة صادرات السلع والخدمات اللبنانية وتسهيل فرص الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في لبنان.

 

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةعواقب وخيمة لرفع الدولار الجمركي!
المقالة القادمةلبنان بين 20 دولة مهددة بانعدام الأمن الغذائي عالمياً