انتُخب مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أميركا اللاتينية ماوريسيو كلافير- كارون رئيسا لبنك التنمية للبلدان الأميركية “بي آي دي”، ليعد أول شخص من خارج أميركا اللاتينية يقود البنك منذ إنشائه قبل نحو 60 عاماً، ما أثار انزعاج العديد من الدول.
وكلافير- كارون، محام أميركي من أصل كوبي يبلغ من العمر 45 عاماً، وكان المرشح الوحيد لهذا المنصب، وسيتولى مهامه في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لمدة خمس سنوات، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، اليوم الأحد، عن بيان للبنك.
وقال الرئيس الجديد للبنك في البيان الصادر مساء السبت الماضي “أود أن أشكر جميع شركائنا الإقليميين على الحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية وتقاسم رؤيتنا المشتركة” لبنك تنمية “أقوى وأكثر استجابة”. ويشكّل البنك المصدر الرئيسي لتمويل التنمية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأثار اختيار كلافر- كارون انزعاج العديد من الدول الأعضاء في البنك، بما في ذلك الأرجنتين وتشيلي، حيث يعد أول شخص من خارج أميركا اللاتينية يقود البنك منذ إنشائه قبل نحو 60 عاماً.
وقد أعربت هاتان الدولتان عن مخاوفهما من أن المسؤول الجديد قد يُقوّض إحدى المؤسّسات القادرة على تعويض كلفة جائحة فيروس كورونا الجديد.
وعملية التصويت التي كان مقرراً إجراؤها في مارس/ آذار أرجئت بسبب الوباء. وكانت الأرجنتين دعت إلى الامتناع عن التصويت، فيما أثارت تشيلي إمكانية إلغاء الانتخابات.
وترشيح كلافير- كارون لهذا المنصب يعدّ نجاحاً للدبلوماسية الأميركية، وقد حظي بدعم العديد من الدول المتحالفة مع الرئيس دونالد ترامب، مثل البرازيل وكولومبيا وبوليفيا.
ورحّب وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو بانتخاب كلافير- كارون، واصفًا إيّاه بـ”المدافع الكبير عن المؤسسات الديمقراطيّة”. وأضاف بومبيو في بيان أن الولايات المتحدة تتطلّع إلى “العمل معه عن كثب خلال فترة رئاسته لهذه المنظّمة الحيويّة”.