وفقا لمتطلبات السفر، يشتمل مصطلح “ذوو الاحتياجات الخاصة” على مروحة كبيرة من الأشخاص، فإضافة إلى ذوي الإعاقات (الحركية، البصرية، السمعية، الذهنية)، ينضوي تحته أيضاً: النساء الحوامل، الأطفال الرضّع، كبار السنّ، المرضى (القلب، الضغط، ضيق في التنفس…) الأولاد المسافرون من دون شخص راشد، المصابون بكسور، والمرضى المنقولون على حمالات… لكل هؤلاء، يمكن وصف “التسهيلات” التي يقدمها مطار بيروت بكلمة واحدة: “سيئة” بحسب “الأخبار”.
قبل أيام، نفّذ رئيس الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً فادي صايغ “بروفا” في المطار بالتنسيق مع “مركز تدريب تعزيز أمن المطار”. خلال 6 ساعات، قام صايغ بكل الإجراءات العادية التي يتّبعها المسافرون من ذوي الاحتياجات الخاصة، بدءاً من مواقف السيارات، مروراً بالتفتيش، وحتى الصعود إلى الطائرة، إضافة إلى الإجراءات التي يتّبعها القادمون منهم، بدءاً من مغادرة الطائرة وحتى موقف السيارات، والنتيجة الأولية: صعوبات عديدة يعاني منها ذوو الاحتياجات “تضع لبنان في وضع حرج لناحية التزام حقوق الإنسان، وتضعفه سياحياً بالنظر إلى أن عدد المسافرين من ذوي الاحتياجات عبر العالم كبير وخصوصاً من كبار السن” وفق الناشطة سيلفانا اللقيس بحسب “الاخبار”.
وتبدأ المعاناة قبل الدخول إلى المطار، إذ لا مواقف قريبة من المدخل مخصصة لوقوف السيارات التي تنقل ذوي الاحتياجات، فيما لا يأخذ عناصر شرطة سير المطار في الاعتبار حاجة هؤلاء إلى مزيد من الوقت للنزول. عند التفتيش لا أماكن مخصصة لتنفيذ الإجراءات تراعي ما قد يحمله المريض من أدوات خاصة، بينما لا تناسب الشاشات والمنصات قصار القامة والمتنقلين على كراسٍ متحركة. كذلك تغيب أيّ مراعاة لحقائب ذوي الاحتياجات، لما قد تحتويه من أدوات خاصة وحساسة ينبغي أن تخصص لها أماكن بعيداً عن حقائب الركاب العاديين.