مليار دولار خسائر المؤسسات السياحية

قدّر إتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان خسائر القطاع جراء انفجار مرفأ بيروت بمليار دولار أميركي، مطالباً بـ”مؤتمر دولي شبيه بـ”سيدر” تحت اسم السياحة نبض لبنان”.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي دعا اليه الاتحاد أمس، في شارع باستور – الجميزة، في حضور رئيس الاتحاد رئيس نقابة اصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر، أمين عام الاتحاد رئيس نقابة أصحاب المؤسسات البحرية جان بيروتي ونائب رئيس الاتحاد وأعضاء الاتحاد ورئيس لجنة تجار الاشرفية انطوان عيد وحشد من اصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية في الجميزة ومار مخايل واعضاء مجلس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان.

ولفت الأشقر الى أنه “رغم مرور فترة على ما حصل، لم يتصل وزير السياحة لزيارة المؤسسات السياحية المنكوبة، وعندما تستقيل الدولة نستقيل نحن منها، والمجتمع الدولي ودول العالم وقفت الى جانبنا اكثر من دولتنا، المؤسسات الدولية مهتمة والبنك الدولي اتصل بنا لنقل المتضررين الى فنادقنا والدولة بعيدة وغائبة كلياً”.

وتابع: “لن ندع بيروت تركع إلا للصلاة فقط، انتم ايها الزملاء المسؤولون والقياديون مع الموظفين الذين وقفوا الى جانب مؤسساتهم، وهم اليوم موجودون من دون رواتب ومعاشات وبالمساعدات سنكمل الطريق، بيروت لن تركع، لبنان علم السياحة للعالم وسنعيده ركناً اساسياً كما كان في السياحة المميزة، كما سنعيد بيروت الى ما كانت عليه”.

وختم: “سنكون متضامنين في مواقفنا لاننا لم نعد قادرين على تحمل غباء المسؤولين الذين لم يكترثوا للقطاع السياحي ومطالبه”.

لن ننصاع للقرارات

بدوره، قال بيروتي: “في الفترة الاخيرة أصبح القطاع السياحي مكسر عصا، وكلما احتاجوا الى الاموال زادوا الضرائب والرسوم عليه”. مؤكداً أننا “لن ننصاع الى أي قرار مثل القرارات الارتجالية، نحن شركاء ولسنا رعايا. المطلوب هو دولار السياحة لدعم المشتريات ودولار السائح الاجنبي، خصوصاً وأن الموسم أصبح 45 يوماً بدلاً من 145 يوماً، لذلك لن نتنازل عن حقنا مهما كان”.

وتوجّه الرامي الى الناجين من المجزرة، فقال: “السلطات أخذت بنا إلى فاجعة جعلت من عاصمتنا أرضاً بوراً. أمواج ثورتنا السياحية وصلت فاستقبلوها أمام هذا المشهد. نحن لم نصنع الثورة، بل زرعنا البهجة، لكن الجوع والدمار والخراب صنعت ثورتنا”.

وتابع: “قرر اتحاد النقابات السياحية في لبنان متضامناً ومتكافلاً ومتحداً ما يلي:

أولاً: إنضمامنا الى الدعوى القضائية التي تقيمها نقابة المحامين الهادفة إلى تحميل الدولة كامل المسؤولية عن الاضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بمؤسساتنا وروادنا وأجرائنا، لإلزامها بالتعويضات المناسبة، وذلك بعد مسح الأضرار بموجب استمارات تخمينية عن كل مؤسسة متضررة بالدولار الأميركي، على أن تضمّ الملفات إلى الدعوى بناء على توجيهات نقيب المحامين الدكتور ملحم خلف.

ثانياً: خسائرنا تقدر بمليار دولار ولن ينفعنا إلا عقد مؤتمر دولي شبيه بـ”سيدر” نطلق عليه اسم “السياحة نبض لبنان” يكون مخصصاً فقط لدعم قطاعنا، إن أي تمويل على الصعيد المحلي لن يكفي لتغطية الأضرار الجسيمة والفادحة.

باشرنا منذ الأسبوع الأول بالاتصال بالدول المانحة والمجتمع الدولي المانح والصناديق والبنوك الدولية، لنتفاوض مع هذه الجهات للتواصل معنا مباشرة بأمور التعويضات من دون المرور بالسلطة الغائبة عن الرؤية والتطور والتقدم، على أن تكون “السياحة نبض لبنان” بإشراف ثلاثي يتألف من نقابة المحامين، ونقابة خبراء المحاسبة المحلفين واتحاد النقابات السياحية، بعد أن يكون مكتب مراقبة دولي معتمد قد دقق بالاستمارات المقدمة التي أرسلناها إليكم كي نمنح الثقة للمجتمع الدولي، وذلك بعد وضع آليات شفافة، وواضحة لإيصال المساعدات اللازمة.

ثورة الحطام

ثالثاً: تنطلق اليوم ثورة “حطام الكراسي والطاولات” على كافة الاراضي اللبنانية، ونعلن اليوم إقفال حساباتنا مع السلطة واستصدار براءة ذمة ولو من جهة واحدة، وتكون الدولة استوفت منا كل الضرائب والرسوم والاشتراكات وحتى الطوابع وأخذنا صك براءة ومخالصة.

“أوقفنا الدفع” ولن ندفع بعد اليوم فلساً واحداً قبل وجود دولة جديدة وجديرة تعرف كيف تستثمر أموالنا لبناء أرضية صلبة وبنى تحتية سياحية، حينها نساوم ونتفاوض.

رابعاً: إنفصال الشراكة عن الدولة، وفي المرحلة المقبلة نحن من سيرسم السياسة السياحية ولن نطرق أبواب هذه السلطة مرة ثانية لأنها فاسدة ومهترئة، ونريد أن نعرف مصير ومسار لبنان قبل البدء بعملية الترميم وإعادة الإعمار.

خامساً: قرارات الإقفال العشوائية والغوغائية جزئياً وكلياً لا تعنينا لأي سبب بعد الآن، نحن شركاء القرار ولا تعنينا إلا القرارات الحكيمة والعلمية والمنطقية والصحية، وعلينا التعايش مع “كورونا”.

وختم: “لن نقفل أبوابنا بعد اليوم إلا بالتفاهم بين القطاعين العام والخاص. ونذكر أن القطاع السياحي كان أول المبادرين إلى الإقفال ونقابة أصحاب المطاعم أقفلت قطاعها قبل قرار التعبئة العامة في آذار الماضي، لأن صحة روادها وعمالها فعل إيمان. لا احد يزايد علينا بالكورونا، قلناها من قبل “إذا تجرأوا ودمروا البلاد فسنعيد بناءها على رؤوسهم. معاً سنبني لبنان الجديد “يلي بيشبهنا” على رؤوسهم.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةأسواق طرابلس تُعاوِد عملها اليوم: مسألة حياة أو موت!
المقالة القادمةخبراء: اكتشاف حقل غاز في تركيا لا يهدد مكانة روسيا في السوق