استقبل رئيس الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد القاضي كلود كرم وأعضاء الهيئة، حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري الّذي تقدّم بتصريح الذمة المالية والمصالح عملاً بأحكام القانون بعد تولّيه حاكميّة مصرف لبنان بالانابة.
منصوري
إثر اللّقاء، قال منصوري: “أتشرّف بوجودي في هذه الهيئة التي تشكّل تكاملاً تامّاً مع الهيئات الرقابية وخصوصاً هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، آملاً حصول تعاون قريب ومُثمر بيننا وبينها، خصوصاً مع وجود هدفٍ مشترك بين الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد ومصرف لبنان. فمسألة مكافحة الفساد ليست معلقة بملاحقة أشخاص بل بإنقاذ وطن، فالفساد لا يفيدُ شخصاً بمبلغٍ ماليّ ولكن المشكلة الأكبر تكمن في الفساد الذي يضرّ بالاستقرار الاقتصاديّ وتطور أي دولة وفي ثقة المواطن وعلاقته بدولته، ولهذا السبب، لا يجوز التّساهل على الإطلاق في موضوع الفساد. وأتمنّى أن تُعطى هذه الهيئة الوطنية كامل الإمكانات حتّى تتمكن من إطلاق عملها بشكلٍ كامل، لأنّه إذا لم تعط الامكانات المطلوبة يعني أنّ العقلية السابقة البعيدة عن المساءلة لا تزال هي السائدة”.
أضاف: “إذا أردنا حقيقة أن نستعيدَ ثقة المواطن، فنحن ملزمون اليوم أن نظهر للمواطنين أنّ كلّ المؤسسات الرقابية وعلى رأسها هيئة مكافحة الفساد لا بدّ وأن تُعطى كلّ الوسائل اللازمة حتّى تطلق عملها. ونؤكّد أنّ باكورة تعاوننا ستكونُ في الملفات التي ظهرت أخيراً سواء ملفّ “ألفاريز ومارشال” أو أي ملف آخر، والجلسة المقبلة مع الهيئة ستكون بالمصرف المركزيّ في هيئة التحقيق الخاصة حيث سنوقّع بروتوكولاً مشتركاً على التعاون سويا في هذا الموضوع”.
